في عز الصراع بين حزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية، خرج كل من المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد في حوارهما على مجلة “جون أفريك” ليسموا ما يسمى اليوم بـ “التحكم” بالإسم، معتبرين في سؤال موجه لهما من كمال جواد مندوب (جون أفريك) اهل ترون في المجتمع السياسي الجديد خطرا كبيرا … وهل أصبح السيد اكديرة خصما لكم؟
“نحن أناس جديون على رأس هيئة جدية، وغير وارد عندنا أن يكون خصمنا السياسي رجلا لا كيان له ولا يمثل أي شيء كالسيد اكديرة . فلا يجب أن نفسح المجال للغموض، إذ إن خصمنا الحقيقي هو الذي يرفض الاضطلاع بالمهمة التي هي مهمته الطبيعية أي مهمة الحكم «بفتح الكاف حيث يتعين على الحكم أن يضع نفسه فوق الأحزاب، ولكن الذي نشاهده الآن هو أن الحكم تحول إلى رئيس كتلة من المصالح ونعني بذلك الملك”.
وأضاف القياديين الاتحاديين إن “اكديرة ليس إلا ظله وليس له وجود سياسي خاص إلا الوجود الذي يجعل منه المعبر الأمين عن وجهات نظر مولاه . فلو أن الملك قرر غدا الانفصال عنه، فلاشك أنه سيعود إلى ما كان عليه ، أي لاشيء. ومن السهل أن نلاحظ أن الملك عندما أراد الانفصال عن القوات الشعبية، فإن النتيجة لم تكن مثل ذلك. وقد بقيت الحركة الوطنية نشيطة حية بعد هذا الانفصال فاكديرة ليس إلا أداة لسياسة معينة ينهجها القصر. وليست الأداة هي التي تهمنا بل تهمنا هذه السياسة المعينة”.
وفي جوابهما على سؤال ما هي هذه السياسة في نظركما ؟ قال الزعيمين التاريخيين “إنها تبدو واضحة تقريبا وهي تقوم على متابعة العمل الذي يقوم به القصر منذ الاستقلال . أي تفتيت الحركة الوطنية إلى مجموعة أحزاب، بحيث لا يكون مواجها لخصم قوي .وإن الجبهة التي أنشئت مؤخرا تهدف بالطبع إلى جمع عدد من الرجال المرتبطين بالحكم . وهذا الجمع يمكن أن يتم إما بوعود تبذل بمنح مناصب أو ترقيات يسهل على مستغلي الحكم أن يحققوها وإما بواسطة التهديد المحض.
وبالجملة فهذا النظام الذي يدعي، في الدستور الذي منحه لنفسه، بأنه يمنع قيام الحزب الواحد، هو في الحقيقة نظام يحاول إقامة حزبه الواحد أي حزب الإدارة والشرطة الخ …. وقد ينجح في ذلك وقد لا ينجح، لست أدري وكلما أعلم هو أنه إذا ما نجح في ذلك ، فستكون تلك بداية نظام فاشستي حقيقي”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…