خص عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة المنصرم بنيويورك، وكالة المغرب العربي للأنباء بحديث، عقب اجتماع تشاوري لمجلس الأمن حول موضوع الوضع بالكركرات. وقال في جواب عن:
سؤال: لماذا يصر المغرب على إنهاء بناء طريق الكركرات بالمنطقة التي يطلق عليها “قندهار؟
– أولا وقبل كل شيء، فالأمر يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كانت مجالا لانعدام القانون، وحيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات. ومن هنا يأتي اسم “قندهار” الذي يطلق عليها. لذلك، فإن تطهيرها أصبح أمرا ضروريا لأسباب أمنية محضة .
كما أن ثلثي أشغال المرحلة الثانية من هذه العملية، التي تروم تعبيد وتبليط هذه الطريق انتهت. وقد تمت عملية التطهير والبناء بتشاور مع السلطات الموريتانية وبتنسيق مع بعثة المينورسو. علاوة على أن هذه العملية لا يمنعها أي مقتضى من مقتضيات الاتفاق العسكري رقم 1 . وهذا الأمر يتطلب إشعارا بسيطا، وهو ما قام به المغرب بعد 24 ساعة من انطلاق الأشغال. وسيواصل المغرب تعاونه المثمر والموثوق به مع بعثة المينورسو لتجاوز هذه الأزمة .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات، تتألف من أربعة عناصر من “البوليساريو”، الخميس الماضي، يعزز الأسباب التي تحكمت في عملية تطهير وبناء هذه الطريق. وأكدت التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالأدلة والاعترافات، الروابط المباشرة والواضحة بين هذه الشبكة المتاجرة في المخدرات وتلك التي تنشط بالمنطقة من جهة، وبين الجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي من جهة أخرى. كما كشفت تورط كبار المسؤولين في “البوليساريو” في عمليات الاتجار في المخدرات هاته.
وقد أخبرت شخصيا الأمين العام للأمم المتحدة بهذه العناصر الخطيرة التي كشف عنها التحقيق، والتي تعزز تحذيرات المغرب منذ عدة سنوات .
سؤال: كيف كان رد فعل أعضاء المجلس إزاء تهديدات الحركة الانفصالية باللجوء إلى الحرب؟
– أريد أن أؤكد أولا أن الأمانة اعترفت بأن “البوليساريو” انتهكت بشكل صارخ الاتفاق العسكري لوقف إطلاق النار، بإرسالها إلى منطقة الكركرات عربات محملة بأسلحة حرب ضخمة، ودعتها بقوة إلى سحب قواتها.
من جانبهم، دعا أعضاء المجلس بالإجماع إلى احترام الاتفاق العسكري رقم 1، وإلى وقف التصعيد وضبط النفس. وهذه الرسالة كانت موجهة بشكل حصري “للبوليساريو”، التي هددت بالقيام بعمليات عسكرية لوقف بناء الطريق .
ومن جانبه، لم يهدد المغرب في أي وقت من الأوقات باستخدام القوة، على الرغم من أنه يتوفر عليها. وقواتنا المسلحة الملكية الباسلة مستعدة لمواجهة أي عدوان. وبالموازاة مع هذا، جدد المغرب التأكيد لمسؤولي الأمم المتحدة على التزامه باحترام وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1. كما أوضح المغرب للأمانة العامة للأمم المتحدة ولأعضاء المجلس أن الأشغال التي يقوم به بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق. وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الاستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…