اختارت الصحافية المغربية زينب الغزوي، المشتغلة بجريدة شارلي إيبدو، أن تنشر كتابها عن الأحداث الإرهابية التي ضربت باريس في نونبر من العام المنصرم، لدى ناشر فرنسي معروف بانتمائه لليمين المتطرف. حيث يرتقب أن يصدر الكتاب الذي عنونته الغزوي بـ”13″ في الثالث من شهر مارس 2016، عن دار نشر “رينغ” (Ring) التي لا يخفي مالكوها ومسيروها اصطفافهم في اليمين المتطرف.
وأعلنت دار النشر “رينغ” على موقعها الإلكتروني بأن كتاب “13” سوف يتضمن “13 شهادة-مفتاح و13 قصة مما صورته كاميرات داخل الباتاكلان وستاد دو فرونس وأقسام المستعجلات. كل هذا تحكيه الصحافية زينب الغزوي، الناجية من مجزرة شارلي إيبدو بباريس في 7 يناير 2015”.
وسيحاول الكتاب، حسب ما أورد الناشر، أن يخط أحداث ليلة 13 نونبر 2015 بباريس، من خلال شهادات كل من شقيق الإرهابي عمر مصطفاوي، وأخرى لقريب عبد الحميد أباعوض، وطبيب في قسم المستعجلات كان من بين أول المسعفين بعيد الأحداث، وشهادة لشرطي من الـBAC، كان أول من أسقط إرهابيا ليلتها، وأخرى لعامل أمن بمسرح الباتاكلان تم إخراجه من ضمن الناجين، ورجل إطفاء، وشهادة أخرى لضحية “منسية” من ضحايا ستاد دو فرانس لا تزال زوجته بالمستشفى إلى الآن، ثم شهادة لعمدة باريس.
وتجدر الإشارة إلى أن دار نشر “رينغ” قد أسست شعبيتها في فرنسا على الجدل، إذ دأبت على نشر أعمال لكتاب معروفين بخطابهم اليميني المتطرف، وتستعمل طرقا للتسويق ينعتها النقاد في فرنسا بـ”العنيفة”، كما أن مؤسس الدار دافيد سييرا سبق وأن صرح لإحدى المجلات بأن “رينغ” هي “المسدسات الجنسية للنشر” في فرنسا.
وقد خلق خبر اختيار زينب الغزوي لدار “رينغ” موجة من الانتقادات في أوساط الصحافة والإعلام والثقافة والسياسة بفرنسا، كما انتقدها عديدون على مواقع التواصل الاجتماعي معلقين بأن “الغزوي لم تعد تجد أي حرج في أن تظهر تقربها من اليمين المتطرف”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…