ليلة اللجنة الإدارية..قيادي اتحادي يستقيل احتجاجا على “صحاب الشكارة”

قدم  القيادي الاتحادي محمد الهبطي، عضو اللجنة الوطنية للتنظيم والحكامة، وعضو اللجنة الإدارية للحزب، والكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بشفشاون، استقالته، احتجاجا على “إقصاء” قيادة الحزب لمناضليه بإقليم شفشاون وتزكية “مول شكارة” تم استقطابه من التجمع الوطني للأحرار.

واتهم الهبطي في بيان الاستقالة، حصل موقع “الأول” على نسخة منه،  قيادة الاتحاد الاشتراكي بـ”الإمعان والإصرار – منذ ما يزيد عن السنة – على التدخل السافر في الشأن الحزبي محليا وإقليميا،  والذي تمثل في إحكام وصاية مقيتة على الأجهزة الحزبية نتج عنها تبديد للشرعية التنظيمية والديمقراطية  وإذلال وتبخيس للأداة الحزبية وللرصيد النضالي للاتحاديين الشرفاء وتضحياتهم”.

مضيفا أن هذا التدخل “تجسد بالملموس في فرض مرشح لاستحقاق 7 اكتوبر 2016 خارج كل السياقات – حزبية كانت أم سياسية- وتغليب بل وفرض منطق الانفتاح الزائف والأجوف الذي يختزل التنافسية الانتخابية في “الإشعاع” المالي فقط” في إشارة إلى تدخل مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، لتزكية محمد زريغل، أحد أثرياء المدينة القادم من التجمع الوطني للأحرار، بدلا من  الاتحادي عبد الرحمن العمري، رئيس جماعة تاسيفت بإقليم شفشاون.

وقال الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، المستقيل، إن اختيار شخص غريب عن الاتحاد الاشتراكي “حشر حزبنا في زاوية الشبهات.. ونزع الصدقية عن كافة الالتزامات والتعاقدات”.

مضيفا: “بعد تفكير عميق ومسؤول.. لا أجد كمناضل – أنفق أزيد من ثلاثة عقود من عمره بحزب القوات الشعبية- من خيار للدفاع عن مبادئ وقيم الاتحاد النبيلة سوى الاستقالة من مهامي ككاتب إقليمي للحزب ومن جهاز الكتابة الإقليمية”.

وفي اتصال لموقع “الأول” به، قال محمد الهبطي، إن عضو المكتب السياسي (مصطفى عجاب) عطل الديمقراطية الداخلية منذ الانتخابات الجماعية الماضية، ونصب نفسه كاتبا للفرع ووضع لائحة على مقاسه، ضدا على قرار الكتابة الإقليمة بتكليفي بتشكيل اللائحة”.

مضيفا أن مصطفى عجاب خلق بنية موازية للأجهزة التنظيمية للحزب بشفشاون، وبدأ يجتمع برؤساء الجماعات وبعض أعضاء الكتابة الإقليمية خارج الضوابط التنظيمية”.

وأكد الهبطي أن “مصطفى عجاب اتفق مع مرشحه الذي جاء به من التجمع الوطني للأحرار، قبل خمسة أشهر”،  مضيفا: “الإقليم فيه 6 رؤساء جماعات اتحاديين وحوالي 100 مستشار، بالإضافة إلى الرصيد النضالي للحزب بالإقليم، ومع ذلك فإن قيادة الحزب تبحث عن مرشح من خارج الاتحاد الاشتراكي، دون حتى احترام  المساطر المعمول بها”.