عاد النقاش حول مغربية “الصحراء الشرقية”، التي اقتطعتها فرنسا لصالح الجزائر عام 1962، إلى الواجهة من جديد، بعد تأكيد كل من بهيجة السيمو، مديرة الوثائق الملكية، والمؤرخ الفرنسي، برنارد لوغان، عن وجود أدلة على مغربية الصحراء الشرقية (جنوب غرب الجزائر)، وأن فرنسا بترت أجزاء من المغرب لتوسيع الأراضي الجزائرية.
في السياق ذاته أطلق رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، تصريحات نارية تنطوي على تهديدات عسكرية للمغرب، قائلا إن جيش بلاده جاهز للردّ على المملكة المغربية.
وقال بوغالي ، خلال كلمة له عقب التصويت على مشاريع قوانين، إنه “في الوقت الذي تعمل فيه بلادنا على تعزيز الاستقرار على المستوى الجهوي والقاري والدولي لضمان السلم وانعاش التنمية وبعث الأمل، يحاول النظام (المخزني) كعادته التشويش على بلادنا وتسويق أطماعه التوسعية”.
وأضاف بوغالي أن “الجزائر مسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم، حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا، فحدودنا دفعنا من أجلها ثمناً باهظاً، وجيشنا سليل جيش التحرير على جاهزية تامة للردع وحماية حدودنا”.
كلام المسؤول الجزائري جاء إثر الخريطة التي نشرتها مجلة “ماروك إيبدو” في غلافها الأخير، والتي تضم أجزاء واسعة من الجنوب الغربي الجزائري للمملكة، مع عنوان يشير إلى أن “هذا هو أصل المشكلة”.
وكانت بهيجة السيمو، قد كشفت في وقت سابق، أن “الصحراء الشرقية (جنوب غرب الجزائر)، أرض مغربية، مشيرة إل أنها حصلت على وثائق عن الصحراء (الغربية والشرقية) من دول أوروبية، وقالت إن الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد مغربية الصحراء، كما تؤكد أيضا مغربية الصحراء الشرقية”.
الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني برسم سنة 2024
تدعيما لمقاربتها التواصلية التي دأبت على نهجها مصالح الأمن الوطني بشكل سنوي، بما يضمن تعزي…