شكل موضوع الأزمة المائية والتغيرات المناخية، اليوم الجمعة، محور الجلسة النقاش الأولى ضمن المؤتمر الخامس والعشرين لنوادي “ليونز كلوب” ببلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

وأشار المشاركون في جلسة “حالة الطوارئ المناخية وتأثيرها الاجتماعي: التزام ليونز” إلى أن الانتقال نحو الطاقات المتجددة يعتبر من حلول مواجهة التغيرات المناخية إلى جانب تشجيع البحث العلمي، داعين إلى ضرورة تضافر جهود مختلف المؤسسات بحوض البحر الأبيض المتوسط وتعزيز الحملات التواصلية بهدف رفع التحديات التي يرفعها التغير المناخي.

بهذا الخصوص، حث المتدخلون، القادمون من تركيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال والمغرب، على ضرورة إرساء أسس تعاون حقيقي بين الضفتين الشمالية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وجعل التغيرات المناخية أولوية، مبرزين أن المسؤولية البيئية تتطلب تحركا جماعيا ومتضافرا.

وألحوا أنه “علينا القبول بمسؤوليتنا وتغيير فهمنا للتغيرات المناخية إلى جانب تعديل سلوكنا”، مبرزين أن نوادي “ليونز” تشكل منصة أساسية من أجل تحسيس عموم الناس بالإشكالات المحلية وإذكاء الوعي من أجل تقوية التعبئة لصالح البيئة.

وشدد الخبراء على أن المتطلبات الاجتماعية والبيئية تقتضي عملا موحدا وحلولا مشتركة، إلى جانب تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية، داعين إلى إعادة تملك القيم المؤسسة والموحدة لحركة “ليونز”، لاسيما الحرية والذكاء والأمن، وتشجيع مبادئ الحكامة الرشيدة.

كما ناقش الخبراء أزمة الإجهاد المائي، والتي قد تكون لها تداعيات طويلة الأمد على المجتمعات والاقتصادات المحلية، لاسيما ببلدان حوض المتوسط، مبرزين أن تأثيرها قد يكون خطرا وممتدا، وقد يمس الأمن الغذائي والصحة والهجرة، وقد يؤدي إلى فقدان سبل العيش ويتسبب في تدهور البيئة.

كما دعوا إلى ضرورة “تغيير السلوكات والتحرك لصالح البيئة”، مبرزين أهمية التضامن في توطيد العلاقات الإنسانية وتطوير ثقافة السلم والرفاه المشترك.

كما حثوا على الاستثمار في الحلول والابتكارات من أجل تعبئة الموارد المائية الموجودة من قبيل تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المعالجة وجمع مياه الضباب، مشددين على أهمية تعزيز التعاون الدولي، لاسيما ما يتعلق بتدبير الأحواض المائية العابرة للحدود.

ويعرف هذا المؤتمر، المنظم من قبل “ليونز كلوب الدولي” و”ليونز كلوب المقاطعة 416 المغرب” على مدى يومين، تحت شعار “الرهانات والقضايا الملحة بحوض البحر الأبيض المتوسط في القرن 21″، مشاركة 300 عضو “ليونز” من أكثر من 25 بلدا.

ويروم المؤتمر تشجيع الصداقة والتفاهم المتبادل بين نوادي “ليونز” ببلدان البحر الأبيض المتوسط، ومقارنة تجارب النوادي ومناقشة عدد من القضايا الراهنة ذات الصلة بمجالات اهتمام هذه الجمعية، وإنجاز أنشطة جماعية، والتداول في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتسعى نوادي “ليونز” بحوض المتوسط، من خلال هذا المؤتمر الذي ينعقد في أرض مغربية وفي جو حميمي ومتضامن، إلى تقوية الروابط القائمة بينها سلفا، ونسج علاقات جديدة بهدف توسيع نطاقات اشتغالها وتشجيع ظهور شبكة أكثر فعالية وكفاءة، والتي يقدم من خلالها كل فرد خبرته وتجربته وإيثاره وحيويته.

التعليقات على مؤتمر ليونز كلوب بالمتوسط يناقش الطوارئ المناخية وتأثيرها الاجتماعي على المنطقة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟

وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…