أثار تصريح قال فيه إلياس العماري لمجلة “Economie Entreprises” إن “بعض شباب الحركة يعيشون حالة من اليأس، ومدمنون على شرب الكحول، وتدخين المخدرات بعد الحراك.. ونحن (في حزب الأصالة والمعاصرة) نقوم بمساعدتهم عبر تكوينات وتداريب”، جدلا واسعا في الفضاء الأزرق، وتضاربا في الآراء. بعض تعليقات الفايسبوكيين جاءت ناقمة على أمين عام الأصالة والمعاصرة، وبعضها التمس له الأعذار والمبررات.
موقع “الأول” اتصل بثلاثة من نشطاء حركة 20 فبراير، لاستطلاع رأيهم، في الموضوع.
* غزلان بنعمر: هدف التصريحات هو ضرب مصداقية الحركات المناضلة
حركة عشرين فبراير لا تشخصن أو تحدد في أفراد بعينهم، ومن أراد انتقادها فعليه أن يفعل ذلك سياسيا عوض انتقاد سلوكات أفراد محددين. كما أن تعويم التخوين أو التتفيه (الخمر المخدرات) الهدف منه هو ضرب مصداقية الحركات المناضلة مثل حركة عشرين فبراير، بغرض أن يفقد المغاربة، مستقبلا، الثقة في كل الحركات، خصوصا وأن حركة 20 فبراير جاءت ضد الفساد والاستبداد الذي ينتمي إليه من قال هذا الكلام “.
* أبو عمار تفنوت: 20 فبراير جمعت الصالح والطالح
إن مثل هذا الكلام هو تقزيم لحركة سياسية ومطلبية حققت ما لم تحققه كل الأحزاب منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، فحركة 20 فبراير جمعت الصالح والطالح، غير أن التعميم سيكون تعتيما. ثم إن الانتماء للحركة هو انتماء شخصي لا حزبي، وبالتالي فوضع صبغة 20 فبراير عن أي تحرك سياسي، هو ظلم و إجحاف في حق الحركة.
من ناحية أخرى، يمكننا أن نتفهم بعض النشطاء الفبرايريين الذين التحقوا بالأحزاب القريبة والمساندة للحركة مثل أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أو حتى جماعة العدل والإحسان في بعض الحالات، بحكم أن هذه التنظيمات ساندت الحراك. وفي الختام فالكل حر في قناعاته الفكرية والسياسية، “غير يعطي لـ20 فبراير التيساع”.
منير بن صالح: كفى تنكيلا وتمثيلا بجثة 20 فبراير
لطالما نادى مختلف الفاعليين بالترفع في نقاشهم السياسي والعمومي والارتقاء به لما يخدم الصالح العام والابتعاد عن مناقشة الأشخاص بدل الأفكار والمشاريع، فلماذا يتم تسليط الضوء على بعض الحالات السلبية أو عن أشخاص بعينهم؟ ثم إن نشطاء حركة 20 فبراير هم جزء من الشعب المغربي، ومن حقهم أن تتكون لهم قناعات جديدة أو مختلفة.
حركة عشرين فبراير ملك لجميع المغاربة ولا أحد يمكنه أن يتملكها حتى يقال إنه أخذها إلى جهة معينة، كما أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فنشطاء 20 فبراير تعاقدوا حول شعارات رفعت في إبانها، فكفى تنكيلا وتمثيلا بجثة حراك مجتمعي من أهم ما عرفه المغرب الحديث، فقراءة التجربة بطريقة علمية ومنصفة هي الجواب الحقيقي على كل تصريحات موظفة أو مغرضة.
محمد المساوي: لماذا يسعى إلياس وأمثاله إلى تشويه الحركة؟
إن مثل هذا الكلام يكشف عن حقد دفين تجاه الحركة، الهدف منه هو تسفيه الحراك الشعبي بالمغرب والصاق صورة مشوهة به، من أجل تسفيه المطالب التي ناضلت من أجلها الحركة. لماذا يسعى إلياس وأمثاله إلى تشويه الحركة بمثل هذه التصريحات المخاتلة؟ بكل بساطة لأن الحراك الشعبي فوّت على هؤلاء أن يذهبوا بعيدا في مشاريعهم، فهم ينظرون الى الحركة بمثابة ذاك المتراس الذي وقف في وجههم، لذلك يحملون تجاهها كل الغل والحقد.. أن يلتحق فلان او علان بحزب الياس او بغيره، فهذا لا ينال من حركة 20 فبراير قيد أنملة، الحركة اصلا لم تكن يوما حركة أشخاص ولا زعماء ولا حركة “سوبير مناضلين”، بقدر ما كانت ومازالت تعبيرا عن تطلعات هذا الشعب إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. الأشخاص قد يأتون وقد يذهبون، لكن ما نحن متأكدون منه أن روح حركة 20 فبراير لم ولن تموت ما بقي الاستبداد، هذا هو منطق الصراع، و 20 فبراير ستظل تلك الجذوة التي لن تنطفئ، وفي أية لحظة قد ينبعث الفينق من رماده ليواصل مسير البحث عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية…
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…