شباط تفوَّق على الزعماء التقديميين في الدفاع عن تمثيلية النساء بالبرلمان

أصبح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال (المحافظ) مفخرة برلمانيات كل الأحزاب، بما فيها الأحزاب ذات الجذور التقدمية، كالاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، في الدفاع عن تمثيلية النساء في البرلمان المغربي، الذي يعتبر من بين أضعف البرلمانات إفريقيا في هذا المجال.

فقد أثير اسم شباط أكثر من مرة خلال الاجتماع الماراطوني الأخير للجنة الداخلية، باعتباره رئيس الحزب الوحيد الذي دافع بقوة، خلال المشاورات مع الأحزاب، على توسيع تمثيلية النساء في البرلمان إلى الثلث، أي 135 برلمانية بدل 67 حاليا، من أصل 395 مقعدا برلمانيا، يؤكد مصدر “الأول” مضيفا أن الخطأ الذي يرتكبه العديد من نساء ورجال البرلمان هو تركيز النقاش حول المادة 5 من القانون التنظيمي لمجلس النواب التي تنص على أنه “لا يؤهل للترشح للعضوية في مجلس النواب برسم الدائرة الانتخابية الوطنية كل شخص سبق انتخابه عضوا في مجلس النواب برسم الدائرة الانتخابية نفسها”، بينما المطلوب هو توسيع تمثيلية النساء وليس تغيير وجوه بأخرى.

الاجتماع الذي استمر من الساعة الخامسة من مساء أول أمس الثلاثاء إلى غاية الرابعة و45 دقيقة من صباح الأربعاء، وحضره كل من وزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب الشرقي الضريس، أبان عن تناقض مواقف عدد من البرلمانيات ورؤساء أحزابهن، وهو ما أعرب عنه وزير الداخلية الذي قال إنه يسمع من برلمانيات عكس ما سمعه من رؤساء الأحزاب التي ينتمين إليها. هذا الأمر ردَّت عليه بعض البرلمانيات بالمطالبة بمأسسة مشاورات الدولة مع الأحزاب، خدمة للشفافية، كما فعلت عندما مأسست تمويل الأحزاب.

وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر “الأول” من داخل لجنة الداخلية، على أن أغلب الفرق النيابية تتجه للمطالبة بإلغاء المادة 5، وهو ما يقوّي حظوظ العديد من البرلمانيات الحاليات في العودة إلى مجلس النواب من خلال اللائحة الوطنية لانتخابات 7 أكتوبر.