أطباء الأسنان غاضبون من حزب الاستقلال ونقابته “الشعبوية”

في تطور جديد للنقاش الدائر حول مشروع قانون 14.25 وخصوصا في الشق المتعلق بمهنة “صانع رمامات الأسنان” خرجت النقابة الجهوية لأطباء الأسنان بتطوان ضد التحركات التي تقوم نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المحسوبة على حزب الاستقلال متهمين إياه ” بنسف مشروع القانون في شقه الخاص بـ “صانع رمامات الأسنان”، والذي تتم مناقشته راهنا بلجان مجلس المستشارين، ممثلو النقابة السالفة الذكر بالغرفة الثانية لم يكتفوا فقط بإدراج تعديلات جوهرية في قراءة القانون بشكل يفرغه تماما من أي جدوى أو فعالية ، بل تمادوا خارج القبة باحتضان فئة صناع الأسنان، التي تشتغل خارج القانون وتمكينها من تأسيس نقابة فرعية تابعة للمركزية (UGTM) في وقت قياسي، وذلك في سباق مع الزمن لتواكب الدورة الربيعية الراهنة التي ستحسم في مصير هذا القانون” .
وأضافت نقابة أطباء الأسنان، في بلاغ لها توصل موقع الأول بنسخة منه “إن صحة المواطن المغربي مجال مقدس، يجب أن يبقى بعيدا عن أي سمسرة سياسوية أو مزايدات شعبوية، باعتباره حق دستوري أكيد وراسخ”، مضيفا “أنه لمن المؤسف أن هذه المناورات الانتخابوية تتهيأ لتستبيحه في سبيل كسب أصوات من كتلة انتخابية مزعومة، ما فتئت منذ شهور تسمسر بأرقام غير حقيقية تعداد تجار صحة الفم والأسنان بشكل أسال لعاب تجار الانتخابات، مؤامرات ضد مهنة منظمة بقانون (مهنة طبيب الأسنان)، تصدر عن تيار سياسي ونقابي ما فتئ يرفع شعار (التعادلية ) كنظام اجتماعي وسياسي، وفي نفس الوقت يدوس عليها بالتعبئة ومد اليد لدجالين يضرون بالصحة العامة ، ليمكنهم من العبث و الإضرار وبالقانون للأسف هذه المرة بأسنان وأفواه أبناء شعبنا ، بدل أن يعمل وفق منظور تعادلي على توفير الخدمات الصحية كما هو متعارف عليها عالميا سواسية لجميع المواطنين كما نص على ذلك الدستور المغربي”.