هؤلاء الأربعة “المبشرون” برئاسة البوليساريو بعد محمد عبد العزيز

بعد وفاته، اليوم الثلاثاء بالولايات المتحدة الأمريكية، أصبح سؤال من سيخلف محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو، مثار فضول المراقبين والسياسيين.

“الأول” توجه بالسؤال إلى أحد العارفين الكبار بالجوانب السياسية والقبلية المحددة لاختيار قيادة الجبهة وأساسا رئيسها.

وعكس ما يعتقد العديدون من أن محمد ولد البوهالي وزير الدفاع الأسبق، هو الأوفر حظا لخلافة محمد عبد العزيز، فإن مصادر “الأول” الخبيرة قللت من هذا الأمر، وقدمت أربعة أسماء/ سيناريوهات لخلافة محمد عبد العزيز وقيادة جبهة البوليساريو من بعده.

هذه السيناريوهات تعتمد مقاربة تراعي معطيين أساسيين:

أ – أن الجزائر يحكمها العسكر. وبالتالي، فمن الناحية النفسية ومن ناحية الثقة، سيفضل حكام الجزائر أن يتولى منصب رئيس جبهة البوليساريو شخص عسكري.

ب – أن يكون المرشح لهذا المنصب من قبيلة الركيبات، التي يتواجد جزء كبير منها، لأزيد من قرنين من الزمن، بالجزائر، والتي ينتمي 90 بالمائة من قادة الجبهة إليها.

وهذه أسماء المرشحين الأربعة الأوفر حظا، حسب هذه المقاربة، لخلافة محمد عبد العزيز:

* المرشحان العسكريان:

1- ابراهيم غالي: سفير الجزائر حتى وقت قريب، ويدعم ملفه كونه كان أول كاتب عام لجبهة البوليساريو، كما أنه كان وزيرا للدفاع، أثناء الحرب.

2- عبد الله الحبيب: وزير دفاع البوليساريو الحالي، ويدعم ملفه كونه من صحراويي الجزائر وأحد ثقاتها.

* المرشحان المدنيان:

1 –  محمد خداد: منسق جبهة البوليساريو مع المينورسو، المكلف بالعلاقات الخارجية. ما يدعم ملفه هو أنه يعتبر رجل المخابرات الجزائرية الأول داخل الجبهة.

2- عبد القادر الطالب عمر: الوزير الأول، وهو رجل التوافقات الذي يبقى واردا أمر اللجوء إليه في حالة لم ما توافق شيوخ الركيبات بالمخيمات على أحد المرشحين الثلاثة السابقين.

محسب مصادر أخرى، فإن وفدا من جبهة البوليساريو، ضم كلا من الوزير الأول عبد القادر الطالب عمار ومحمد لمين البوهالي ومحمد الولي أعكيك، ومحمد سيداتي، وإبراهيم غالي، اجتمع، يوم 27 مارس 2016 بالعاصمة الجزائر، مع الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمطان لعمامرة وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. حيث تم الاتفاق على أن يتولى إبراهيم غالي منصب الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال المرحلة الانتقالية.

يذكر أنه حسب المادة 49 من القانون الأساسي لجبهة البوليساريو، يتولى رئيس المجلس الوطني منصب الأمين العام للجبهة .. إلى غاية انتخاب الأمين العام الجديد في مؤتمر استثنائي يعقد في ظرف 40 يوما من الوفاة.