نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، تحدثت عنه، وكذلك المصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري، بالإضافة إلى الإشارات القوية التي أعطاها الملك في خطابه الأخيرة بالسعودية عن الموضوع. وأخيرا الملف الذي أنجزته أسبوعية “الأيام” في عددها الأخير والذي تحدث فيه الباحثان القوميان عبد الصمد بلكبير واحمد وايحمان عن مخطط يتربص الدوائر بالمغرب ووحدته الترابية.
ففي الحالة المغربية، يقول عبد الصمد بلكبير، في مقال بنفس العدد من “الأيام” بعنوان “حقيقة المخطط الأمريكي لتفتيت المغرب”، إن مخطط التقسيم والتفتيت يهدف إلى إضعاف المغرب الذي يتوفر على إمكانيات استراتيجية ضخمة، وإمكانيات سياسية وديبلوماسية، تخل مما سماه الكاتب “التوازن الضروري” بالنسبة لأمريكا في علاقتها مع المغرب.
“المخطط بدأ من المغرب وفشل، وبالضبط من مخيم اكديم ازيك، سنة 2010″ و”عمدت عناصر البوليساريو من المندسين في المخيم إلى تسريب قارورات الغاز الصغيرة إلى داخل المخيم، من أجل استعمالها في أعمال عنف تتطور إلى حد القتل والتصفية”، يقول بلكبير، مؤكدا أن” المغرب كان سيبدو حينها بلدا يقتل المواطنين من أبناء الصحراء، ويصبح أمام أنظار الأمم، ومن ورائها الولايات المتحدة، غير قادر على إدارة تراب متنازع عليه دوليا، مما يدفع بالمنتظم الدولي إلى فرض رقابته على الصحراء في مجال الأمن وحقوق الإنسان”.
واعتبر بلكبير، أنه سبق لأمريكا أن فتتت بنفس المبدأ الحقوقي العديد من الدول والشعوب، من قبيل حالة “الاتحاد السوفياتي” سابقا، وتيمور الشرقية (اندونيسيا)، وجنوب السودان، والتشيكوسلوفاكيا، ويوغسلافيا.. والبقية آتية لا ريب فيها بالنسبة لأهداف أمريكا في تفكيك دول وشعوب العالم الى ألف دويلة، وذلك باسم تقرير المصير مرة والجهوية واللامركزية والفيدرالية .. الخ، بحسب بلكبير دائما.
من جانبه، يرى أحمد ويحمان، أن مساعي التقسيم هي مخطط استعماري وهو مشروع بيرنار لويس، الذي كان مستشارا لجورج بوش الأب والإبن، وهو صاحب كل الأطروحات التي يعتمدها ويرددها صناع القرار الأمريكيون على المستوى الدبلوماسي وعلى مستوى الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية، ومنها ما كان يردد عن الفوضى الخلاقة وشرق أوسط جديد وغيرها.
وتابع ويحمان، في حوار له مع أسبوعية الأيام، نشر في عددها الأخير، أن القوى الاستعمارية لا تخطط يوما بيوم بل على الأمد البعيد، فمشاريعها تخضع للدراسات وخلاصات أبحاث الخبراء والمتخصصين في كل مجال، كما أنها تستثمر من خلال الميزانيات والاعتمادات المخصصة للبحث العلمي.
فهل يتعلق الأمر بمخطط حديث لتقسيم المغرب، أم أن الأمر وما فيه محض تجليات لصراع دام 40 سنة بين المغرب والجزائر، حول الصحراء، يعتبر، من الناحية السياسية، إحدى مخلفات الحرب الباردة، وكل تضخيم له وربطه بمؤامرة أمريكية ما هي إلا هواجس تصدر عن ذهنية المؤامرة؟ هذا ما يجب على الباحثين والسياسيين، وقبلهما السلطات الترابية إيضاحه أكثر.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…