أدان محمد بوبكري، رئيس المؤتمر 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ( آخر مؤتمر) ما حدث للشابة “أمينة” التي حلق طلبة فصيل “البرنامج المرحلي” بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، رأسها، فيما أسموه “محاكمة جماهيرية”.
وقال بوبكري في اتصال مع موقع “الأول” إن “العنف الذي وقع بالجامعة هو أمر مدان، مهما كانت دوافعه أو مصدره” مضيفا أن “تغيرات سلبية حصلت داخل الجامعة المغربية أفرزت أناسا غريبين عن تقاليد الجامعة وروحها العلمية”
وأرجع بوبكري استشراء العنف داخل الجامعة لـ “أسباب اقتصادية وثقافية وسياسية، وغياب اهتمام فعلي بالجامعة المغربية من قبل المسؤولين عن التعليم العالي والحكومة، التي لا تهتم بهذا الموضوع”.
وأبدى بوبكري أسفه على المستقبل الغامض لخرجي التعليم العالي وشروط التأطير التي قال إنها غير موجودة ولا تخلق أجواء النقاش للرفع من مستوى الطالب والجامعة المغربية، مضيفا: يمكننا القول، الآن، بأنه لاوجود لتعليم العالي في المغرب، خصوصا مع اختيارات الحكومة التي تتجه نحو خوصصة التعليم، وضرب الجامعة المغربية”.
وجوابا على سؤال: هل ما وقع، ويقع من محاكمات داخل الجامعة المغربية، يدخل ضمن أعراف وتقاليد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، كما جاء في بيان “فصيل طلبة البرنامج المرحلي”؟ قال بوبكري: “لا، لم يكن هناك عنف داخل الجامعة المغربية، ونحن كنا طلبة من نوع أخر، لقد كنا ندبر اختلافنا بالنقاش الفكري والسياسي، بالرغم من التنافس الذي كان بين الفصائل الطلابية على مستوى الانتخابات داخل المنضمة الطلابية، لذلك لا يمكننا أن نقارن جامعة وطلبة الأمس بما هي عليه الأوضاع اليوم داخل الجامعات”.
وحول ما إذا غياب الاعتراف القانوني بالإتحاد الوطني للطلبة المغرب، سببا في أشكال العنف داخل الكليات، أجاب بوبكري: “نعم، تغيب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وليس غيابه، وتجميد هياكله، سبب مباشر في ما تشهده الجامعة من سلوكات غير مضبوطة وعنيفة”.
وطالب بوبكري بـ”دراسة حقيقية لفهم طبيعة التغيرات الحاصلة داخل الجامعة المغربية، والبحث عن سبل الخروج من الواقع الحالي، وذلك بمشاركة كل المتدخلين في مجال التعليم العالي”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…