أثار استطلاع رأي أجراه موقع “هسبريس” وطرح فيه سؤال: “من ترشحه لرئاسة الحكومة بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016؟” مواجهات واتهامات بين موقع “العدالة والتنمية” وأشرف الطريبق، القيادي في العدالة والتنمية والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مركز هسبريس للدراسات والإعلام.
الأمور تطورت بعدما سحب موقع “هسبريس” الاستطلاع الذي بوَّأ عبد الإله بنكيران المرتبة الأولى متبوعا بالقيادي في نفس الحزب، سعد الدين العثماني، على رأس لائحة ضمت عزيز أخنوش، وإلياس العماري، وحميد شباط، وصلاح الدين مزوار، وامحند العنصر، وادريس لشكر، وغيرهم. حيث وصف موقع “العدالة والتنمية” موقع هسبريس بـ”المصدومة” و”المخدومة”، معتبرا أن الموقع تابع للذين أوحوا بهذا الاستطلاع.
أشرف الطريبق، رئيس مركز هسبريس والقيادي، أيضا، بحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة، انبرى للرد على موقع حزبه، قائلا: “المثير في الأمر أيضا هو سرعة موقع حزب العدالة والتنمية في تحليل الحدث بسرعة فائقة وتناوله بشكل مغرض في محاولة منه للنيل من سمعة الجريدة المذكورة (هسبريس)”.
أشرف الطريبق تجاوز هجومه موقع حزبه “العدالة والتنمية” ليطال رئيس الحكومة، حيث استغرب الهجوم على “هسبريس” من طرف العدالة والتنمية “رغم أنه يمثل الحزب الأول الذي حاز على ثقة المواطنين ويرأس أمانته العامة رئيس الحكومة الذي يضرب الحساب لكل صغيرة وكبيرة تنشر في وسائل الإعلام، اللهم عثرات موقع حزبه التي يغض عنها النظر”.
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن موقع العدالة والتنمية عاد لضرب “هسبريس” تحت الحزام، حيث كتب صباح اليوم الأحد قائلا: “دسّت إدارة “هسبريس” رأسها في التراب وابتلعت لسانها أمام فضيحة سحب استطلاع حول “من ترشحه لرئاسة الحكومة بعد استحقاق 7 أكتوبر 2016″، الذي اكتسح فيه عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية كل منافسيه، متبوعا بسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، الأمر الذي ورّطها مع “مختطفيها” من المحتضنين والمستشهرين التجاريين”.
مضيفا أنه “وبعد الرجة المدوية التي أحدثتها فضيحة سحب الاستطلاع وحذفه نهائيا من أرشيف موقع هسبريس، “ارتمى” رئيس مركز هسبريس للدراسات والإعلام (أشرف الطريبق القيادي في العدالة والتنمية) بعد 24 ساعة، وبشكل منفرد، في مواجهة عاصفة الانتقادات وحجم الاستهجان الذي تلقته “هسبريس” على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال مقال رأي انطبق عليه ما يردده المغاربة في وصف الفاشل في التبرير لموقف أو حدث ما “بغى يكحّل ليها عماها”.”.
وتابع موقع العدالة والتنمية قصفه لعضو الحزب أشرف الطريبق بالقول: “يبدو أن الضغط النفسي الذي وجد صاحب المقال نفسه فيه جراء “ارتمائه” لتحمّل مسؤولية الرد مكان إدارة هسبريس، التي فضلت الصمت وعدم توضيح أسباب سحب استطلاع الرأي المذكور، جعله يُجهد نفسه لاختراع ما سماه “معطيات تصحيحية” لتبرير سحب استطلاع رأي “هسبريس”، لكنها للآسف كانت معطيات غير مقنعة ومتناقضة، إذ إن معطياته كانت ستكون “موضوعية” و”مقبولة” ولو شكلا، لو تم احترام القارئ وإعلامه بسحب هذا الاستطلاع، عوض أن يتم سحب الاستطلاع تحت جنح الظلام، دون احترام للقارئ ولا للقواعد المهنية التي تؤطر العمل الصحفي”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…