لا تنهي مشكلة داخل الاتحاد الاشتراكي، إلا لتنطلق أخرى. آخر هذه المشاكل انفجرت مع بدء العد العكس لانتخابات 7 أكتوبر القادم، مع ما يعرف الحزب من تسابق على المراتب الأولى في لائحتي النساء والشباب.
فقد شهد آخر اجتماع للمكتب السياسي مشادة بين عدد من القياديات الاتحاديات، بلغت حد تبادل الاتهامات بـ”الدعارة” و”العهر”، و”توريط الحزب في ملف الأساتذة المتدربين”، وذلك على مرأى ومسمع من ادريس لشكر الذي لم يحرك ساكنا.
وأكدت مصادر “الأول” أن فتيحة سداس وخديجة القرياني يطالبان باحترام المادة 5 من القانون التنظيمي لمجلس النواب التي تنص على أنه “لا يؤهل للترشح للعضوية في مجلس النواب برسم الدائرة الانتخابية الوطنية كل شخص سبق انتخابه عضوا في مجلس النواب برسم الدائرة الانتخابية نفسها”، وذلك لإبعاد حسناء أبوزيد من منافستهما على رأس اللائحة في الانتخابات التشريعية القادمة.
ويدعم ادريس لشكر حسناء أبو زيد وحنان رحاب لتبوء المرتبة الأولى والثانية في لائحة النساء، بدلا من فتيحة سداس المدعومة من يونس مجاهد وعبد الكريم بنعتيق ومحمد بنعبد القادر، أو خديجة القرياني التي غابت لشهور عديدة عن اجتماعات المكتب السياسي ثم عادت تطالب بـ”نصيبها” من الكوطا.
وأضافت المصادر أن لشكر لم يكن يتوقع أن تتشبت فتيحة سداس برأس لائحة الحزب في اللائحة النسائية، لأنها استفادت من حوالي 700 مليون سنتيم عبر شركتها التي طبعت منشورات الاتحاد الاشتراكي، خلال حملة التصويت على الدستور وخلال الانتخابات التشريعية لـ2011.
ولم تسلم لائحة الشباب من صراع الأجنحة، ففي الوقت الذي يتشبث سفيان خيرات بعبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، ليكون على رأس لائحة الشباب، يُبدي عبد الوهاب بلفقيه فتورا في علاقته بقيادة الحزب، كنوع من التهديد بالترشح في حزب آخر إذا ما رفض لشكر مرشحه للائحة الشباب، والذي ليس سوى السالك لبكم عضو اللجنة المركزية للشبيبة.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…