قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، إن حديث الأمين العام لجماعة العدل والاحسان، محمد عبادي، عن مشروع “دولة الخلافة” ليس بالأمر الجديد بقدر ما هو تكرار لما سبق أن أسس له المرحوم عبد السلام ياسين في العديد من كتبه، مستدلا بالحديث النبوي: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت”.
وأضاف حامي الدين، في مقاله الأسبوعي بـ”أخبار اليوم” أن الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني يعلق على هذا الحديث قائلا: “هذا الحديث لا يخلو من هشاشة في ثبوته وصحّته، وأقصى ما يقوله فيه أهل الاختصاص هو أنه “حسن الإسناد” ومثل هذا لا يُبنى عليه شيء من الأحكام الغليظة والأمور الجسيمة، وقصارى ما يصلح له هو التبشير وبث الأمل، أما إذا جدّ الجِدُّ وعظُمت الأمور، فلا بد من أدلة صحيحة متينة، وإلا فلا”.
وتابع حامي الدين، في إشارة واضحة إلى العدل والإحسان، قائلا: “الظاهر أن بعض الجماعات لازالت متمسكة بالمفهوم الظاهري لهذا النموذج، ومعرضة عن جميع التحولات العميقة التي حصلت داخل المجتمعات المعاصرة، واختلاف واقع المؤسسات السياسية الحالية التي لم يعد يشكل فيها موقع الفرد إلا جزءا من النظام السياسي الحاكم”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…