دخل صلاح الوديع، رئيس جمعية “ضمير” على خط النقاش الذي أثاره محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، حول “الخلافة”. وقال الوديع في مقال توصل به “الأول”، بأنه “ليست هناك وصية نبوية في امتلاك وتمرير السلطة”.
وعاد الوديع إلى المراحل الأولى للخلافة، ليخلص في مقاله إلى أنها ليست بالنموذج الأمثل للحكم، وأن الخليفة الثاني، عمر بن الخطاب “حصر احتمال الخلافة في أفراد معدودين دون غيرهم”، وأنه أثناء انتقال الخلافة من عمر بن الخطاب إلى عثمان بن عفان “لم تُعرض ترشيحات ولا طُلب من أحد أن يدلي برأي خارج هؤلاء”. وتساءل الوديع: “المهم أن تبقى الخلافة في قريش. وحتى الأنصار… بربكم هل كان يجوز إشراكهم في هذا الأمر؟”.
وأضاف الوديع موجها كلامه إلى جماعة العدل والإحسان، التي لم يُشِر إليها بالاسم: “لا يهمكم ما جرى على السلطة بين عثمان ومن اغتالوه من الصحابة داخل بيته. لا يهمكم من منعوا جثمانه من الدفن في مقابر المسلمين، ودفنوه بين المغرب والعشاء بعد أن حاول بعضهم رجمه وإلقاءه عن سريره وهو ماض إلى مرقده الأخير. لا يهمكم ما جرى من تقاتل على السلطة بين علي ومعاوية من حروب وقتلى بالآلاف. لا تهمكم معركة الجمل التي سقط فيها هودج عائشة أمام علي. لا يهمكم ضرب الكعبة بالمنجنيق من أجل السلطة، واغتصاب مئات الأبكار المسلمات من طرف مسلمين. لا تهمكم كربلاء. لا يهمكم رأس الحسين وهو ملقى أمام يزيد. لا يهمكم أبو العباس السفاح وهو يفتح قبور الأمويين ويخرج الجثث ويحرقها ويضربها بالسوط. لا يهمكم إثخان العديد من بني أمية بالجراح مع تركهم أحياء ووضعهم تحت الزرابي والناس يأكلون فوق أجسادهم المثخنة وهي تئن أنين خروج الروح”.
هذه أشياء لا تهمكم. تهمنا نحن من يريدون وضع اليد على رقابكم باسم رصيدنا الديني المشترك. هذا الرصيد هو لي أنا من أجل أن آمرك وهو لك كذلك، لكن من أجل أن تطيعني… بسيطة.
وعلى لسان دعاة الخلافة (العدل والإحسان) قال الوديع ” المهم من كل هذا: هل تدري ما هو رأس مالي؟ هو بالضبط أن أجعل تراثنا الديني المشترك ينطق باسمي وباسم تأويلي وتقديري أنا وجماعتي. أن أحتجز كل هذا التراث لأحكم به الأفئدة وأحكم العقول فيصبح حكم الأجساد مسألة بديهية، أو كما يقول علماء العصر مسألة محض ميكانيكية”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…