منسق طلبة الطب يردّ: تصريح الحكومة مضحك ويدعو للاستغراب ولا عضو في التنسيقية ينتمي لأي تنظيم سياسي

فاروق المهداوي – الرباط –

في الوقت الذي اتهمت الحكومة جماعة العدل والإحسان بتحريض طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قال أيوب أبوبيجي المنسق الوطني لطلبة الطب، إن “ما تدعيه الحكومة عن تحريضنا من طرف جماعة العدل والإحسان، هو أمر مضحك ويدعو للاستغراب”، متسائلا “هل كل من طالب بحقوقه العادلة المشروعة تتهمه الحكومة بالانحياز إلى جهة ما؟”.
وأكد أبوبيجي في تصريح لـ”الأول”، على أنه “لا يوجد أي عضو بالتنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ينتمي إلى أي تنظيم سياسي بالمغرب، سواء كان التنظيم محظورا أو لا”، مشددا على أن “التغطية على فشل الوزيرين أمزازي والدكالي، والالتفاف على المطالب، هو الدافع الأساسي الذي جعل الحكومة تتهمنا بأننا محرضون من طرف قوى سياسية محظورة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الحكومة ووزراءها يحاولون تضخيم الملف المطلبي ويدعون أنه يضم 16 مطلبا، في حين أننا قدما فقط 10 مطالب في كافة جلسات الحوار، سواء التي جمعتنا بالوزيرين أو التي جمعتنا بالوسطاء من فرق برلمانية والمرصد المغربي للتربية والتعليم”.
وبخصوص عدم إقرار سنة بيضاء، قال أبوبيجي إن “الطلبة مارسوا حقهم الدستوري في الاحتجاج، وأسلوب الترهيب والتهديد تعودنا عليه من طرف الوزيرين وليس مستجد بالنسبة لنا”، مؤكدا على أن “طلبة الطب متشبثون بمطالبهم ولا حل لهذا المشكل إلى بالحوار والتجاوب مع المطالب”.
وتعليقا على توقيف مجموعة من الأساتذة الجامعيين بكلية الطب، أكد المنسق الوطني لطلبة على أن “التنسيقية الوطنية وكافة طلبة الطب يعلنون تضامنهم اللامشروط مع أساتذتهم، الذين كانوا سابقين لإعلان تضامهن معنا بل وانخرطوا في معاركنا، ومن هنا أود التأكيد على استعدادنا الانخراط في أي خطوة نضالية دفاعا عن أساتذتنا”.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد راسلت أمس الأربعاء مجموعة من الأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة، تخبرهم من خلالها بإيقافهم عن العمل، وتوقيف أجرهم، بسبب “الإخلال بواجباتهم المهنية”.
وتجدر الإشارة إلى أن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد قاطعوا امتحانات نهاية السنة الدراسية بنسبة مئة بالمائة، وذلك بعد خوضهم للعديد من المحطات الاحتجاجية من شهر مارس الماضي.