لم يفوت الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة للحكومة التي انعقدت اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين حول محور “السياسة الحكومية في التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي”، دون توجيه انتقادات لاذعة للحكومة؛ إذ سجل الفريق الاستقلالي أن هذه الأخيرة لم تتمكن من تحقيق أي من التزاماتها ووعودها المسطرة في البرنامج الحكومي، معتبرا أن كل تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح.
وفي معرض تعقيب على كلمة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال الفريق الاستقلالي مخاطبا العثماني: “إن تدبير الحكومة أصعب وأعقد مما كنتم تتصورون، فبالأمس القريب عندما كنتم في موقع المعارضة كان كلامكم غير كلام اليوم ومواقفكم مختلفة عن مواقف اليوم”، قبل أن يضيف: “يجب عليكم إدراك فضيلة الوضوح والنقد الذاتي، لقد أصبح عليكم تدارك الأمر بالكف عن تعليق فشل حكومتكم على شماعة الحكومات السابقة ونسب المنجزات لأصحابها”.
وصعد الفريق الاستقلالي من حدة هجومه على الحكومة، مشددا على أنه “لم يكن يخطر على بال أحد أن نصل لهذا الحد من العجز في تنزيل التوجيهات الملكية السامية وفي الالتزام بمضامين البرنامج الحكومي”، وزاد: “الحكومة تستكين إلى القرارات السطحية ولا تستطيع النفاذ إلى عمق الإشكالات، الأكثر من ذلك، يقول المصدر، “لقد جاءت بقرارات متنافية ومتعارضة مع المتطلبات المجتمعية، جعلتها حبيسة عقلية تقليدية وبيروقراطية مفرطة في التعامل مع الوظيفة العمومية والادارة العمومية ولم تنجح في ارضاء حاجيات المواطنين في تمثل مبادئ الحكامة”.
حزب الاستقلال، المعارض للحكومة، اعتبر أن الفجوة بين الحصيلة المنجزة ومضامين البرنامج الحكومي والخطابات، يعد بمثابة “دليل إدانة على فشل الحكومة في إصلاح نظام الوظيفة العمومية”.
ووفق ما جاء في تعقيب الفريق الاستقلالي، فإنه يتعين على الحكومة التعامل مع موضوع إصلاح الوظيفة العمومية بنضج وحكمة بدل الانسياق وراء الحلول السهلة، ويرى أن الجهود يجب تركيزها على تحديث الإدارة وعصرنة الاقتصاد المغربي والرفع من اندماجيته وقدرته التنافسية بما ينعكس ايجابا على معدلات النمو السنوية والتشغيل، ويحدث قطائع مع النموذج الحالي الذي عطل وأوقف محركات النمو.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…