اثر اللقاء الذي عقدته الأغلبية الحكومية، في مقر إقامة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وبعد الطريقة التي تدخل بها نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حيث دعى إلى ضرورة تحقيق الانسجام داخل الحكومة، والابتعاد عن التشنجات بين مكوناتها، في إشارة إلى الجدل الذي وقع بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. -بطريقة تظهر أنه قد حسم موقفه بالبقاء في الحكومة-، خرجت بعض الأطراف داخل الأغلبية الحكومية، من الاجتماع، وهي تطرح السؤال، حول ماهو الموقع الحالي لحزب التقدم والاشتراكية، هل هو داخل الحكومة، أم يتجه نحو مغادرتها، اثر التئام لجنته المركزية يوم 27 أكتوبر المقبل.
واعتبرت بعض الأطراف داخل الأغلبية الحكومية، أن نبيل بنعبد الله يمارس الابتزاز السياسي للأغلبية الحكومية، وخاصة لحزب العدالة والتنمية، مستغلا “عقدة الذنب” لديه، بعد حذف كتابة الدولة في الماء التي كانت تشرف عليها شرفات أفيلال من جهة، ومستغلا أيضا خوف حزب “البيجيدي” من عزله سياسيا من طرف حلفائه قبل خصومه، وحتمية تشبته بالتقدم والاشتراكية كحليف استراتيجي، وإن لم تكن له أي قوة داخل الأغلبية.
كما أن بنعبد الله يعرف جيدا أن لا خيار له سوى البقاء في الحكومة، وأنه خارجها سيندثر نهائيا، ولذلك فهو “يماطل” في عقد اللجنة المركزية بهدف تحقيق أكبر قدر من المكتسبات السياسية، مستغلا خوف العثماني من انهيار حكومته، قبل الآوان.
فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين
أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسب…