مسيرة مليونية في الرباط للاحتجاج على تصريحات “بان كيمون”

أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه، تجمع أزيد من مليوني شخص قبيل الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد وسط الرباط بمناسبة المسيرة الشعبية التي دعت إليها الأحزاب السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني للتنديد بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء.

وأضافت قصاصة الوكالة أن حشود المواطنين المشاركين في هذه المسيرة هبت بكثافة بحيث انطلقت المسيرة بشكل تلقائي قبل الموعد المحدد لها وهو الساعة العاشرة صباحا.

وأفادت مصادر “الأول” أن المشاركة كانت مكثفة بشكل كبير، وإن لم يتم التأكد من رقم المليوني شخص من جهة محايدة، حيث قدمت الحافلات والشاحنات والسيارات الخفيفة من كل مدن وجهات المملكة حاملة المواطنين من كل الفئات الاجتماعية.

وقد عرفت المسيرة سوء تنظيم كبير، ابتدأ من “تيهان” القيادات السياسية والنقابية، التي جاءت متأخرة على موعد انطلاق المسيرة، حيث اكتشف أغلبهم أنها انطلقت من غير مكانها المحدد، وهو شارع الحسن الثاني، كما لم يكن هناك توحيد  وتنسيق للشعارات المرفوعة من لدن المشاركين، و في بعض الأحيان، تحولت هذه الشعارات لتصبح سبا وقذفا في حق الأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما لا يجب أن يحدث حسب عدد من الباحثين في القانون الدولي، الذين اعتبروا أن “بان كيمون” يمثل منظمة دولية، يجب أن يحافظ المغرب على احترامه لممثليها، لأنه عضو فيها وقد وافق على ميثاقها.

المسيرة كانت تحاول أن تحمل رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالبه بالحياد وعدم الإنحياز لطرف على حساب الآخر، في نزاع الصحراء، لكن وإن حاول الداعون لها إظهارها بمظهر المسيرة الشعبية العفوية والتلقائية، فهل سيصدق ممثلو البعثات الديبلوماسية الأجنبية في الرباط، أن يد السلطة بعيدة عنها.

وانتهت المسيرة بمشاركة أزيد من ثلاثة ملايين شخص، حسب آخر قصاصة لوكالة المغرب العربي للانباء.