قدم حكيم بن شماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال لقاء له مع المنتخبات و المنتخبين والبرلمانيين وأعضاء المجلس الوطني للحزب بجهة تطوان- الحسيمة الأحد الماضي، نقدا ذاتيا باسم حزبه عن عدم القيام بما يجب وفق ما تقتضيه تداعيات الموجة الاحتجاجية”.
داعيا في نفس الآن الأحزاب الأخرى إلى تقديم نقد ذاتي سواء بفعل تصرفها أو عدم تصرفها، في سياق حديثه عن “الحاجة إلى معالجة أعطاب الوساطة بشأن الأحداث الاجتماعية ولا سيما بمنطقة الريف”.
وأكد بنشماس في حديثه على “ضرورة التعاطي المسؤول مع التوترات الاجتماعية والحاجة الملحة إلى معالجتها بنفس وطني يستحضر مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن الحسابات اللحظية والمصالح الخاصة”.
وتابع بنشماس بخصوص الأحكام الصادرة في حق ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين على خلفية “حراك الريف”، والتي سبق وأن وصفها في تصريح سابق له، بأنها “قاسية”، إن “وسمها بالقساوة نابعة من قناعته بأنها نتاج مناخ جرى تسميمه من قبل من لهم مصلحة في استدامة التوتر أو على الأقل عدم الرغبة في البحث عن حلول معقولة وتستجيب للمطالب المشروعة والعادلة لساكنة المنطقة”.
وأقر بن شماش ب”المسؤولية الجماعية والمتقاسمة حول مآلات هذه القضية، مشددا على تلكؤ وتماطل الحكومة في الوفاء بالتزاماتها تجاه المنطقة وفي تنفيذ المشاريع المبرمجة وفق الأجندة المحددة ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط”.
وكشف بنشماس عن أن “الحسابات السياسوية لأطراف متعددة وتقاعس الأحزاب السياسية عن تحمل مسؤوليتها منذ بداية الحركة الاحتجاجية، فضلا عن بعض الانحرافات والتجاوزات من قبل المحتجين وخاصة من قدمتهم بعض الأوساط على أنهم “قادة الحراك” قد زاد الأمر تفاقما مما صعب أيضا مهمة التعجيل بالحلول الناجعة”.
وأشار بن شماش إلى أن ” الريافة”، “انطلت عليهم الحيلة مرة أخرى وأنهم لم يستوعبوا بعد درس أكل الثوم بأفواههم”.
مؤكدا على أن “هناك أطرافا لا تريد ليس فقط الانصاف والمصالحة وجبر ضرر المنطقة بل إنها تحاول الركوب على مطالب أبناء الريف المشروعة وجعل الريف بأكمله حطب ووقود تصفية الحسابات”.
وقال بنشماس “إننا لم نأخذ العبرة ولم نتعظ بدروس التاريخ بشأن التغاضي عن الأسباب الهيكلية للتوترات والاحتجاجات الاجتماعية وما أدت إليه المقاربات وأشكال التعاطي والمعالجة من مآسي وفظاعات”.
وأقر بن شماش أن “حقيقة”، شرارة “حراك الريف”، قد “أطلقت للمطالبة بحقوق مشروعة وعادلة بل هي من صميم التعبير المسؤول عن المواطنة والانتماء للوطن قبل أن يتدخل المتاجرون بمآسي الآخرين وممتهني صب الزيت على النار والركوب على القضايا العادلة للشعب المغربي وتحويرها وتحريفها عن مسارها خدمة لأجنداتهم الشخصية والذاتية”.
وفي سياق تفاعله مع أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أكد بن شماش على أنه “من غير المقبول من أي ديمقراطي أو حقوقي عاقل وكذلك الشأن بالنسبة لحزب البام، ناضل في سبيل استقلال السلطة القضائية أن ينخرط في جوقة الشعبوية المقيتة، والتي تساهم في المزيد من تسميم الأجواء”.
وأكد بنشماس على “قناعته وثقته بالقضاء المغربي وبتلازم الحقوق والواجبات، معربا عن ثقته اللامحدودة في الملك محمد السادس ضامن الحقوق والحريات، و تمسكه بالمصالحة كسيرورة وبمواصلة النضال من أجل استكمال أهدافها الاستراتيجية ولا سيما المتعلق منها بالمصالحة المجالية والاجتماعية”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …