أكد فرناندو ميزا مونكادا رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن النزاع حول الصحراء مفتعل ويخدم مصالح وأجندات شخصية وخارجية.
وأوضح ميزا مونكادا، الذي يقوم بزيارة عمل رسمية للمغرب ( 2 / 7 يوليوز 2018) ، في تصريح لوكالة المغرب العربي الأنباء، أن زيارته إلى مدينة العيون، والتي اجتمع خلالها مع العديد من شيوخ القبائل والمسؤولين والمنتخبين، مكنته من الوقوف على مجموعة من الحقائق، منها اقتناعه بأن قوى خارجية هي التي افتعلت هذا النزاع منذ عشرات السنين خدمة لمصالحها، وذلك خارج إطار رأي شيوخ القبائل وساكنة المنطقة.
وبعد أن أشار إلى أن أعضاء برلمان الأنديز طلبوا منه، وبالإجماع، زيارة المغرب من أجل تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية، قال إن زيارته للأقاليم الجنوبية المغربية ” أتت بهدف معرفة حقيقة ما يجري بهذه الأقاليم”.
واستطرد قائلا إن مهمة برلمان الأنديز، الأساسية هي البحث دوما عن السلم والاستقرار، وفتح قنوات الحوار، من أجل المساهمة في حل كل النزاعات، مذكرا في هذا الصدد بزيارة كان قد قام بها لكولومبيا، حيث حاول مع المليشيات هناك ” لاغيريا ” من أجل البحث عن سبل إقامة السلم والاستقرار داخل كولومبيا.
أما في المغرب، يضيف ميزا مونكادا، فقد ” تأكدت مرة أخرى، أن ليس هناك أي شكوك في تشبث الصحراويين بالوحدة الترابية لبلدهم، بل ليس هناك أي شك في تشبث كل المغاربة بمغربية صحرائهم” .
وأكد بأن هذا النزاع تحول حاليا إلى قضية يسعى البعض إلى إطالة أمدها، لأنهم يستفيدون منها، على حساب معاناة الأطفال والنساء، وآلاف الضحايا المتواجدين بالمخيمات.
وفي سياق متصل قال إن ” من يسعون إلى إطالة أمد هذا النزاع هم يشتموننا ويسبوننا، بل وصلوا إلى كل عبارات التهديد لأننا قمنا بما يجب أن نقوم به .. وبالمناسبة أقول، إلى كل من لا تزال في ذهنه أكذوبة الجمهورية الصحراوية، إن هذه الجمهورية، تعمل على تغطية مصالح شخصية ومصالح جهات مرتزقة، من خلال أكاذيب ومغالطات، تحت مسميات عدة، تأكدنا هذه المرة أنها مغالطات مزيفة، لأن الأمر يتعلق بنزاع لا حقيقة له على مستوى الواقع، إلا بوجود بعض الجهات التي ترتزق منه، وتسعى دوما لإطالة أمده “.
وجدد التأكيد على برلمان الأنديز سيسعى دوما إلى دعم مواقف المغرب، لأنها تتماشى مع الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
واعتبر ان مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، هي المبادرة الوحيدة من أجل إحلال السلم، ” لذلك نحن في برلمان الأنديز ندعم الجهود المغربية ، وهذه المبادرة بشكل قوي، لأنها تعد الحل الواقعي من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع المفتعل”.
وبعد أن أشار إلى أنه جد مقتنع بما يصرح به، قال إنه ” يوجه نداء لمن لا تزال تسكن دماغه بعض المغالطات، لكي يأتي، كما فعلنا نحن، إلى المنطقة ويرى بعينيه، كيف يتشبث الصحراويون ببلدهم المغرب، وكيف يتشبث المغاربة بصحرائهم، وكيف هي المشاريع التنموية التي وقفنا عليها بجميع مناطق الأقاليم الجنوبية المغربية”.
وتجدر الاشارة إلى أن زيارة ميزا مونكادا، التي تأتي بدعوة وجهها له رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماس ، تندرج في إطار العلاقات الجيدة التي تربط البرلمان المغربي بمجلسيه، ببرلمان دول الأنديز، وتجسيدا للدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات بين المؤسستين.
مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2025
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية عقدها اليوم الجمعة، بالأغلبية، على مشروع قانون المالية رقم…