قال المحامي عبد الصمد الإدريسي موجها كلامه للمعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة، “أتمنى أن يصرحوا بالاستيناف”.
وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على فيسبوك، “حسب ما أفاد به دفاع معتقلي حراك الريف، المؤهل أكثر من غيره للخوض في تفاصيل وإجراءات المحاكمة وفي استراتيجية الدفاع، بكون بعض المعتقلين مازالوا ممتنعين عن تقديم الاستئناف مؤسسين موقفهم على عدم ثقتهم في مسار المحاكمة، وأن جهود الاقناع التي قدمتها هيئة الدفاع خلال زيارتها لهم، أدت في الأخير الى طلب المعتقلين مهلة للتفكير في الأمر”.
واسترسل المحامي المثير للجدل قائلا، “أتمنى شخصيا أن يصرحوا بالاستيناف بما يعني ذلك من طعن في القرار الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية وفي صوابيته وما يعطيهم من إمكانية بسط أوجه دفاعهم أمام قضاء الدرجة الثانية..
أيضا دفعا لكل تأويل متعسف تقليدي، بكون عدم الاستيناف يعني الرضا بالحكم الإبتدائي..
اما عدم الثقة في مسار المحاكمة، وفق ما ورد على لسان دفاعهم، فالجواب عنه ليس بالضرورة عدم الاستيناف، بل ربما يكون بمزيد من الإحراج بسلوك كل المساطر الممكنة والآليات القانونية المتاحة”.
وختم الإدريسي تدوينته بالقول، “حضور الدفاع إلى جانب المعتقلين والاضطلاع بدوره كاملا وسلوك كل المساطر القانونية، هو عينه فضح للخروقات ولكل الاختلالات التي يمكن أن تكون شابت المحاكمة..
كما ان الحضور للمحاكمة والتصريح بالاستيناف، ليس بالضرورة إقرارا بسلامة الاجراءات ولا بعدالة المحاكمة ولا بصوابية بالحكم..”.
