أكد حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، في مرافعته خلال محاكمة معتقلي خراك الريف، والتي كانت  المرافعة الأخيرة له في المحاكمة التي استمرت حوالي سنة تقريبا، أن ” الدفاع رسالة، مهنة الرسل والأنبياء، الرؤساء والوزراء، مهنة الذود عن القيم الخالدة للإنسانية في كل زمان وفي كل مكان: الحرية، العدالة، الكرامة، الحقوق، المواطنة”.

وقال الوردي موجها الكلام للمحكمة “لا أخفيكم السيد الرئيس أن الدفاع في هذا الملف لم يكن يؤدي وظيفة، ولكنه كان صاحب رسالة، فأغلب أعضاء هيئة الدفاع إما مناظلين في تنظيمات سياسية، أو هيئات حقوقية مدنية، يجرون وراءهم ماض مشرف ومشرق في النضال من أجل المبادئ الكبرى لدولة الحق والقانون”.

مضيفا في مذكرته الترافعية “لذلك لم يكن مستغربا ولا جديدا تطوعهم المبدئي من مجموع هيئات المحامين بالمغرب، لمؤازرة المعتقلين، منذ أن كانوا محروسين لدى الضابطة القضائية، مرورا بالتقديم، فالتحقيق ثم المحاكمة، في مسار إجرائي شارف على السنة.”

وفي كلمة مثيرة تضمنتها مرافعته المكتوبة التي توصل موقع “الأول” بنسخة منها، قال الوردي “بالفعل لا يملك المرء إلا أن يفتخر بأن هيئة الدفاع على المعتقلين في هذا الملف أبانت عن حس حقوقي عال، وشراسة في الدفاع واضحة، بتطوع مبدئي لا غبار عليه،
ولا أجامل أحدا إن قلت بأن جزءا أساسيا من قواعد المحاكمة العادلة التي كانت المحكمة تسعى لإرسائها إنما تأسس على الملتمسات والطلبات والمرافعات التي تقدم بها الدفاع…فشكرا لنساء ورجال الدفاع، للمحاماة في وطننا الحبيب أن تفخر بكم.”

التعليقات على المرافعة الأخيرة.. الوردي لدفاع الزفزافي:”لا يملك المرء إلا أن يفتخر بشراستكم في الدفاع” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات

أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …