وصل مجلس مدينة الدار البيضاء إلى حالة من العبث في تدبير شؤون المدينة، خصوصا من خلال المشاريع التي تشرف عليها شركات التنمية المحلية، بحيث علم موقع “الأول” أنه بعد سحب مشروع إعادة تأهيل وتثمين ملعب الفيلودروم أنفا الذي أشرف على انطلاقه الملك محمد السادس، من شركة “الدار البيضاء للتراث” casa patrimoine، وتفكير رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، حسب ما أوضح مصدر مطلع لموقع “الأول” سحب جميع المشاريع التي تشرف عليها هذه الشركة استعدادا إلى إغلاقها بشكل كامل، أعطى مجلس عمالة الدار البيضاء أمس الاثنين، لهذه الشركة تسيير فضاء ملتقى الأجيال بالمدينة القديمة وذلك، حسب مصدرنا لتحقيق التوازن المالي لهذه الشركة، التي لم تقم بفتح أي مشروع من المشاريع التي أسند لها من قبل مجلس المدينة، فلا كنيسة القلب المقدس للدار البيضاء والتي من المزمع تحويلها إلى فضاء ثقافي قامت بفتح أبوابها الذي كان من المفروض أن تفتح قبل سنة، أو المجازر البلدية القديمة للدار البيضاء (الباطوار) الذي مازال متهالكا ولا يستقبل أي برمجة ثقافية أو فنية، وأيضا إعادة تأهيل “السوق المركزي لوسط المدينة”…
وأوضح حسين نصر الله، المستشار الجماعي عن حزب الإستقلال الذي يوجد في المعارضة، في تصريح لموقع “الأول” بخصوص هذا الإرتباك في تسيير مدينة الدار البيضاء، أن “مجلس المدينة يعيش حالة تدبيري، ولا بد من تدخل كل الفاعلين في مدينة الدار البيضاء وحتى السلطة الوصية”، معتبرا أن “ حالة الارتباك التي نعيشها في تفويت بعض المشاريع من شركة محلية إلى أخرى تطرح فيها مجموعة من الأسئلة، أولا لماذا يتم هذا التحويل؟ والسؤال الثاني لماذا يتم سحب المشاريع من “الدر البيضاء للتراث ومنحها لشركة “الدار البيضاء للتهيئة؟”.