بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والجرائد الالكترونية، أمس الخميس، لفيديو “يوثق” لإقدام مواطنين بمدينة طنجة، التي يتحمل مسؤولية رئاسة جهتها إلياس العماري، على رفع شعارات تطالب برحيل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، وذلك بحضور الملك محمد السادس. خرجت بعض الصفحات الفيسبوكية اليوم الجمعة لإضافة بعض التوابل على هذا الحدث، حيث تم اعتماد فيديو آخر من زاوية أخرى يوثق لاقتراب الملك من المواطنين الذين يهتفون بـ”عاش الملك” وبين الفينة والأخرى يهتف آخرون بـ”أخنوش إرحل”.
أحد الخبراء المتخصصين في مواقع التواصل الاجتماعي، أكد للموقع، “أنه اتضح له بعد فحصه للفيديوهات، أن هناك احتمالا كبيرا جدا على وجود فبركة في الفيديوهات بسوء نية. حيث أن الفيديوهات تصور المواطنين من الخلف وهم يرددون “عاش الملك” و”أخنوش ارحل”، لكن لا نرى الشفاه أو أفواه الذين يرددون ذلك، لكي نتأكد فعلا مما ينطقون به، وبالتالي، يؤكد الخبير، يمكن بسهولة كبيرة فبركة فيديو يصور لحدث ما في حين تضاف إليه أصوات يمكن تسجيلها في استوديو أو في مكان مغلق، أي أن الأصوات التي تصيح في الفيديو يمكن لها أن تكون مفبركة”.
وأضاف الخبير، “أنه بالتمعن في الأصوات يتضح أن نفس الجملة بنفس الصوت وبنفس الأداء تتكرر اكثر من مرة، مما يؤكد أن هناك عملية “مونطاج” و”ميكساج”، أي أن الشريط مفبرك”.
“بالإضافة أنه في بداية الفيديو يظهر محمد اليعقوبي والي جهة طنجة وهو يضحك مع عدد من المواطنين، الذين يفترض أنهم يتواجدون ضمن الأشخاص الذين يرفعون هذا الشعار، بدون أن يظهر عليه توتر أو قلق، وهو الأمر المستحيل الحدوث”، حسب الخبير.
الخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه قال أيضا، “إن سوء النية حاضر بقوة في أحد الصفحات الفيسبوكية بالذات، والتي نشرت الفيديو، لكن الغريب في الأمر هو أن عدد المتابعين للصفحة لا يتعدى 8000 شخص، في حين أن عدد تقاسم الفيديو “partage” فاق 35 ألفا، وهو أمر مستحيل، بحسب الخبير، لأن العملية تتدخل فيها شراء “اللايكات” والتقاسمات من خلال “السبونسورينغ” وما يسمى بمزارع النقرات fermes à clicks. وبالتالي، يضيف نفس المصدر، فإن الضربات تحت الحزام يمكن لها أن تختلق خبرا من لاشيء وتصور فيديو على أنه موجه لشخص ما في حين أنه فيديو عادي جدا”.