مواجهة ساخنة شهدتها جلسة اليوم الجمعة من محاكمة ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين على خلفية “حراك الريف”، كان طرفاها الشاهد، عبد الرحيم أبركان، إمام المسجد العتيق الذي كان مسرحا لما يعرف بـ”أحداث صلاة الجمعة”، وناصر الزفزافي قائد حراك الريف.
وحكى إمام المسجد عن تفاصيل الواقعة أمام المحكمة بعد أن أدى اليمين، قائلا:” الخطبة جاءتنا من مندوبية الشؤون الإسلامية، وقرأتها بحذافيرها، حتى إنتهيت من الخطبة الأولى وجلست أستعد لإلقاء الثانية، سمعت صراخا خارج المسجد..، شي واحد كيغوت، بعدها تفاجأت بالمدعو الزفزافي، في الصف الثاني أمامي وهو ينتقل شمالا ويمينا ويصرخ بكلام لا أتذكره لهول ما وقع، فمازلت مصدوما من الواقعة.. لم أتخيل أن يتم تعكير صفو لحظة روحانية دينية بتلك الطريقة”.
وتابع الإمام سرد روايته لواقعة “الجمعة “أمام المحكمة”، حتى أني قلت للزفزافي أتركني أنتهي وبعدها تكلم أنت، فأشار لي بيده أسكت أيها الدجال”، مضيفا، “بعدها خرجت من الشرفة التي توجد بجانب المنبر نحو الدرج الذي يؤدي إلى مكان آخر وجلست هناك مع بعض المرافقين حتى إنتهت حالة الهرج، وعدت لأصلي بالناس صلاة الظهر في أربع ركعات، بما أنه لايمكن لنا أن نتمم صلاة الجمعة”.
بعد كلام الإمام طلب القاضي علي الطرشي من الزفزافي المثول أمامه، والرد على كلام الإمام، الزفزافي لم يتردد في توجيه الإتهامات للشاهد مخاطبا المحكمة، ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين”، مضيفا “أنا أقولها للمرة الثانية هذا الشخص دجال، وقد اعترف أمامكم سيدي القاضي أنه تلقى خطبة الجمعة من جهات هو موظف لديها، فكيف تصبح السيد الرئيس منابر بيوت الله، منابر لوزارة الداخلية”.
وتابع الزفزافي، “هذا الشخص زعزع استقرار المصلين والوطن، وأساء إليهم، وأنا متشبث بأنه دجال من درجة فارس”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …