قدم صلاح الدين مزوار ترشيحه لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صباح اليوم الجمعة 13 أبريل على الساعة العاشرة صباحا، بمقر الاتحاد بحي النخيل في البيضاء، وهو اليوم الأخير في أجل وضع الترشيحات لمنصب الرئيس ونائبه لقيادة “نقابة الباطرون”.
وعكس باقي المرشحين الآخرين، حكيم مراكشي الذي قدم ترشيحه يوم أمس الخميس، وخالد الدهمي الذي قدم بدوره ترشيحه اليوم الجمعة صباحا، فإن مزوار وجد عددا من المنابر الإعلامية في انتظاره، والتي أعطت لترشحه أهمية زائدة على الترشيحين السابقين، فهل يعود ذلك لكون مزوار مرشحا فوق العادة لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أم أن الأمر يتعلق فقط بتسويق جيد لصورة الرجل؟.
لقد ترشح مزوار بعد أن حصل على حق الانتماء إلى مقاولة متوسطة هي مقاولة “ctc maroc” المتخصصة في النسيج والمواد الكيميائية، عكس ما كان منتظرا، من انتمائه إلى مقاولة كبرى هي مقاولة سعيد لعلج كمتصرف. فهل هذا الترشح عبر الانتماء إلى مقاولة متوسطة وليس كبرى، هو إشارة أن الرجل ليس مدعوما من جهة عليا “القصر” كما يروج البعض، وأنه يقدم ترشحه كباقي المترشحين، الايام القادمة فقط هي الكفيلة بالجواب.
من المنتظر أن يعقد المجلس الإداري لنقابة الباطرونا اجتماعه يوم الاثنين المقبل 16 ابريل، من أجل فحص ملفات المرشحين، والمصادقة على توفرها على كل الشروط المطلوبة، ويوم 17 أبريل ستنطلق الحملة الانتخابية، حيث سيكون مطلوبا من كل مرشح على حدة أن يتجول على كل الجهات والفيدراليات المكونة للاتحاد العام من أجل إقناع الناخبين ببرنامجه الذي يسعى لتطبيقه في ولايته القادمة.
فهل ستكون الكلمة الأخيرة للبرنامج الذي سيقدمه كل مرشح، أم أنه كالعادة في الولايات الثلاث الأخيرة، سيكون للهاتف دور في تحديد رئيس “نقابة الباطرونا” القادم.