محمد حطاطي *
لازال عبد المولى عبد المومني مستمر في ممارسة حقده الدفين على الرأسمال البشري للتعاضدية العامة والذي انطلقت حلقاته كنتيجة وخلاصة أساسية للجمع العام الأخير حيث عوضا عن التجاوب مع ملتمس يحمل توقيعات أكثر من نصف المستخدمات والمستخدمين يطالبه بالتدخل لحل المشاكل التي يتخبط فيها العنصر البشري، خاصة بعد تعيينه لمسؤول جديد مكلف بقسم الموارد البشرية.
فقد اعتبر عبد المومني نفسه معنيا مباشرا بهذا الملتمس وانطلق يخبط خبط عشواء في تنقيل وقهقرة المستخدمات والمستخدمين غير مبال لا بالقانون الأساسي للتعاضدية العامة ولا بالوضعية الاجتماعية لهذه الموارد.
والغريب في الأمر أن كل المعنيات بالتنقيلات التعسفية نساء ماعدا رجل واحد، وهو ما يؤكد عقدة العنصر النسوي لدى هدا المسؤول الذي ابتليت به المؤسسة. حيث ينتشي كلما عذب الآخرين وأحدث شروخا أسرية لا تندمل.
لقد تحولت التعاضدية إلى مجزرة يعيث فيها فسادا دون حسيب ولا رقيب، فمِن قطف الرؤوس الرافضة للظلم والبطش والحكرة والتنكيل إلى إذلال الأطر ومحاولة تحويل المؤسسة إلى غيتوهات منعزلة عن بعضها البعض من خلال محاولة تقوية نقابته التي قبلت النضال ضد مصالح المستخدمات والمستخدمين والضغط على المستخدمين للانخراط فيها رغما عن أنفهم ضد مصالحهم المادية والمعنوية.
وعندما قاوم المستخدمون هذا الضغط والاستفزاز ورفضوا التلاعب بهم وبمصالحهم المشروعة، انطلق عبد المومني في سلخ وجلد وتنقيل وطرد المستخدمين والمستخدمات وفسخ العقد مع من تم توظيفهم عن طريق التعاقد. وأمام هذا العبث بالموارد البشرية للمؤسسة والنيل منهم ومنهن وتشريدهم وتشريدهن، نتساءل: ألم يحن الوقت لتدخل الجهات الرسمية والمدنية والحقوقية لإيقاف هذه الممارسات التي تحن لعهد مبارك وبنعلي؟
* الكاتب العام للمكتب الوطني لأطر ومستخدمي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…