محمد عبد الوهاب رفيقي
قضية ( الراكد) نموذج واضح للتناقض الواقع كثيرا بين الفقه والعلم، وإحالة أخرى لضرورة التزام كل طرف بتخصصه وعدم اعتدائه على تخصصات الآخرين…
هل تعلم أن الفقه الإسلامي يكاد يجمع على أن الحمل قد يستمر بالبطن لسنوات… نشوفو الفقهاء شنو قالو:
– الحمل قد يستمر إلى سنتين: مذهب الأحناف
– أقصى الحمل أربع سنين، وهو مذهب الشافعية والحنابلة وأشهر القولين عند المالكية
– أكثر الحمل خمس سنين، وهي رواية عن مالك
– أقصى الحمل ست سنين، وهي تروى عن مالك والزهري.
7 _ أن أقصى الحمل سبع سنين، وبه قال ربيعه وهي رواية عن الزهري ومالك.
فالروايات عن مالك كثيرة، لكن متفقة على أن الحمل قد يستمر سنوات، بل استنكر مالك على من ينكر ذلك:
فعن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت: ” لا تزيد المرأة في حملها عن سنتين قدر ظل المغزل ” فقال: (سبحان الله، من يقول هذا ؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان، امرأة صدق وزوجها رجل صدق، وحملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة، تحمل في كل بطن أربع سنين ).
وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا حد لأكثر الحمل، فإذا ظهر بالمرأة حمل أو وجدت القرائن الدالة على الحمل كالحركة في البطن فإننا ننتظر وإن طالت المدة.
هذه مذاهب الفقهاء ، ولا شك أن الثقافة الشعبية متأثرة بهذا الاختيار الذي يرتدي لباس الدين والحكم الشرعي، كما لا يمنع تأثر الفقه كذلك بالرائج شعبيا…
لابد أن اشير اخيرا إلى ان ابن حزم والظاهرية عموما ذهبوا إلى أن اقصى مدة للحمل هي تسعة أشهر، وطبعا كالعادة وصف رأي ابن حزم بالشذوذ و مخالفة الجماعة.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…