المصطفى المريزق
عندما نبهني بعض الأصدقاء إلى أن مواقع نشرت خبرا عن أني أعتزم تقديم استقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة، كنت أتواجد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، التي أفتخر عاليا بالانتماء اليها ولحضيرة جامعة مولاي اسماعيل، ولقد درست هذا الصباح لطلبتي الأعزاء مجزوءة الانثربولوجيا الثقافية والاجتماعية (حدثتم فيها عن كلود ليفي ستراوس وعن مالينوفسكي)، وفي المساء سأقدم محاضرة في سوسيلوجيا الهجرات الدولية لطلبة الاجازة، ومدخل للسوسيولوجيا لطلبة ماستر اللغة الفرنسية. وأتقاضى أجرتي الشهرية من وزارة التعليم، ولا تؤدي أي جهة أجرتي.
ثانيا، بحكم الشهادات المحصل عليها: الإجازة في الاقتصاد العام (من جامعة محمد الخامس بالربط)، ودبلوم الدراسات المعمقة في العلوم السياسية من بجامعة باريس 8، وشهادة الدكتوراه من معهد “مكريب أوروب” بالجامعة الفرنسية باريس 8، ولأني حاصل على أزيد من 10 شهادات من خلال أقسام ودورات تكوينية من جامعات مختلفة دولية، في مجالات: الهجرة، التنمية، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سياسة المدينة، التغيير الاجتماعي، الحركات الاجتماعية والسياسات العمومية، والحقوق الإنسانية والاجتماعي…؛ فأنا خبير
دولي، شاركت في العديد من الأبحاث والدراسات والاستشارات الدولية والوطنية، وأتابع نفس المسار في الداخل والخارج، حسب ما يسمح لي به القانون.
ثالثا، لم أعش في يوم ما خصاصا ماديا، فأنا من أصول طبقة فلاحية وتجارية ميسورة جدا، ومن يريد أن يعرف أكثر عن هذه الأصول، فليسأل عن أبي رحمه الله محمد بن عبد اللطيف المريزق الزروالي، وعن جدي رحمه الله والد والدتي هنية بنت الحسين بالمكي الشركي (نسبة الى شراكة).
رابعا، لم أستقل من حزب الأصالة والمعاصرة، ولن ألبي رغبة من يتمنى ذلك.
خامسا، حينما كنت أدير جريد الزيتونة، كنت أبيع أشجار الزيتون التي ورثتها عن عائلتي، وأطبع جريدتي وأوزعها، ولم أكن في يوم ما صحفيا مرتزقا.
سادسا، علاقتي بالياس العماري يرجع تاريخها الحقيقي والفعلي إلى سنة 1984 في “الساحة الحمراء” بظهر المهراز جامعة فاس، عرفته قبل أن يتعرف عليه كل من يتبجحون اليوم بمعرفته، فهو أخي وصديقي ورفيقي وقريب جدا من عائلتي وأبنائي، وصداقته أعتز بها، لأني كنت أعتبر دائما أن “الرفيق قبل الطريق”، فلن أخونه ولن أخون أمثاله وكل رفاقي القدامى منهم والجدد وكل أحبائي الطيبين مهما كانت الظروف.
سابعا، من نشر عني البهتان أعرفهم جيدا، وأعرف المقربين منهم، وتعاملت معهم سنوات، لكن ربما عجزت عن تلبيات حاجاتهم، أو أنني لم ألبي رغباتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، لأنهم أخطئوا في تقديرهم لي، حين اعتبروني شخصية سياسية نافذة. فالله غالب! لكن مهما كتبوا ونشروا، لن أصارعهم. لأني كما قلت في العديد من المناسبات، أن الصراع الذي أومن به، هو مع الواقع وليس مع الأشخاص، وان كنت سأحتفظ لنفسي بحق الرد القانوني عليهم، نظرا لما كتبوه عني من سب وقذف وكذب وبهتان وتشويه لسمعتي وما قد يترتي عنها من أضرار لأسرتي الصغيرة والكبيرة.
ثامنا، واهم من يعتقد أنني أسست “قادمون وقادرون” لخوض صراع الأجنحة مع الفاشلين ومع أشباه السياسيين بالوكالة. أنا مناضل في البام، وحركة قادمون وقادرون لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالبام، وهي تيار اجتماعي مدني، داخل المغرب وخارجه، منفتحة على جميع الأحزاب السياسية وعلى النقابات وجمعيات المجتمع المدني، وهدفها الدفاع عن المؤسسات ودورها بناء الدولة الاجتماعية، واسترجاع دور النخب في الصراع الاجتماعي من أجل مغرب بديل.
تاسعا، لن يجرني أحدا للعنف بكل أشكاله، أكره العنف والتعنيف، لأني عاشق حتى الثمالة، حر ومتحرر، أعشق الفن وأمارسه، أكتب، أنشر، أحب الحياة، أدافع عن قيم الاحترام والتضامن والعلاقات الإنسانية، وضد الكراهية والحكرة وتصفية الحسابات، باسم الصحافة أو السياسة.
عاشرا، أنا مغربي، جبلي زروالي، يساري ملكي، وكوني، ولدي كل الشهادات والأوراق التي تثبت ذلك. حصانتي هي عائلتي، ووطني، وانتمائي للكونية، وللمؤسسات التي أشتعل فيها ومعها، والتي أصبحت مدافعا شرسا عنها..بدون هوادة.
قادمون وقادرون
لنواصل معا..نعم نستطيع
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…