افتتحت نهاري اليوم على فيديو توصلت به عبر الواتساب، ظننت أنه فيديو تهنئة رأس السنة، أخطأت التقدير، كما أخطأت الحكم على كثير من الأشياء من قبل، الفيديو يظهر نساء يتهاتفن ويتزاحمن على حلوى قدمت لهن، مع أني اتحفظ على كلمة “قدمت”، قلت وضعت هذه الحلوى في بهو متجر من المتاجر الكبرى، فأخذت النساء تخطف قطعا منها خطفا، ولم يبرحنها حتى أجهزن عليها إجهازا، ورفسنها رفسا ودككنها دكا، حتى أصبحت نسيا منسيا.
مرة التقيت شابة لم تتعدى 16 عشر من عمرها، على متن القطار، على ذكر القطار، فهذا قطاع من القطاعات الذي ليس بينه وبين تحسين جودة الخدمات غير “الخير والإحسان”، أو عدم الإحسان، قطارات قديمة مهترئة متأخرة، حتى أبوابها لاتفتح في وجه الركاب في معظم الوقت، الشيء الوحيد الذي يزيد ويرتفع هو ثمن التذكرة، على أي سوف لن أنتهي من سرد القطاعات، لذلك سوف أرجع للحديث عن الفتاة وما قالته لي في يوم أردت أن أحدثها عن الوطنية، والتشبت بخدمة البلاد بدل التفكير بهجرها، وتحدثث عن تجربتي عندما كنت على بعد خطوات من الرحيل إلى كندا ولكني تراجعت عن الأمر، لأني ظننت ساعتها أن خبز بلادي ولو حافي أحسن من كافيار الغربة، لتجيبني وماذا أعطتني بلادي، لأمكث فيها؟.
كنت سأجيبها أعطتك سكنا، ولكن حقيقة الأمر أننا لو لم ندفع ثمن المسكن لن نسكن، فعن أي عدل تتحدثون؟ ،كنت سأتحدث عن الدراسة والتعليم والحال أننا “والله ماخلصناه لاقريناه”، فعن أي عدل تتحدثون؟… كنت سأتحدث عن الاستشفاء والتطبيب، والواقع أننا إن لم نعط المقابل سنموت في انتظار موعد اللقاء مع “القضى المستعجل”، فعن أي عدل تتحدثون؟، أما الأجور، فنحن من يقدم نصفها ضرائب، أو بالأحرى ينتزع نصفها انتزاعا، والكثير من القطاعات تختلف ميزانيتها اختلاسا، ولست محتاجة لتقديم أدلة، فحالها وحال موظفيها وباحاتها… خير من الوثائق…. حتى “زبل ديورنا” نحن ندفع ضريبته، والمآرب…. “كلشي كايخرج من جلدنا”، نحن ندفع للدولة، وماذا تدفع لنا هي؟، والغالبية العظمى عايشة “بالقليل وبالمحسنين”.
سأظطر للوقوف عند هذا الحد، لأن الحديث يطول، “والقلب عامر”، ومن يدعي أن سياسة البلد بخير، “يدير طليلة على حالة الأحزاب”، ويرد علينا.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…