د. رشيد لزرق

يريد حزب العدالة و التنمية العودة من جديد إنتخابيا و سياسيا عبر توظيف التعاطف الشعبي و تعلق المغاربة الوجداني و الروحي بالقضية الفلسطينية، و توظيف تأكيد المغرب على أن القضية الفلسطنية في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية.

بنكيران بإعلانه الدعم لفصيل سياسي يشارك معه الأرضية السياسية، “حماس” شريكته في الأرضية الفكرية. لطالما اعتبر العدالة و التنمية كونها تابعة لحركة الإخوان المسلمين ابان ترأسهم للحكومة، و بالمقابل كانوا يعتبرون كل تصنيف بكونهم فرع للإخوان مزايدة سياسية.

إن الاتجاه بتوظيف القضية الفلسطنية في الداخل المغربي بين الحركات الإسلامية و اليسار الراديكالي يدخل في باب المزايدات، بالدخول في معارك وهمية لا جودة لها من الناحية العملية ،خاصة و أن قوة الدولة المغربية هي في قدرتها على تقييم الأمور ولعب دور فعال في مرحلة تعرف استقطابات إقليمية و موقفها واضح.

كما أن موقف المغرب وبعده الجغرافي يتيح له امكانيات مهمة للعب دور فعال خلافا للدول المحايدة جغرافيا لفلسطين ومصالحها الإستراتيجية وأمنها القومي يدفعان إلى أن تكون ساحة المزايدات الداخلية، ورغم ذلك تتصرف بعقلانية.

ان مواقع الدولة و قراراتها تكون وفق تقدير الأمور، لكون هناك تشباكات تجعل من اللازم التوقف عن المزايدة السياسية و الاعتبارات الشعبوية من خلال خطاب ينهج من معجم التخوين و يمكن أن يكون له تأثير عكسي.

التعليقات على لزرق يكتب: الرؤية الأحادية تتحكم في تياري “كلنا فلسطين” و”كلنا إسرائيل” أما نحن فـ”كلنا مغاربة” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

كريم غلاب: لن أترشح إلى اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والخلافات يمكن أن تقع في أي تنظيم