سلفي مغربي: الذين فرحوا لاغتيال المثليين في أمريكا جهلة وخبثاء

انتقد السلفي المغربي المقيم بالسعودية، المرتضى إعمراشا، المهللين للعمل الإرهابي الذي أودى بحياة أزيد من 50 من مرتادي ملهى خاص بالمثليين في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، واصفا موقفهم بالجهالة والخبث المقدس. وهذا ما كتبه:

هؤلاء الذين لم يحزنوا لما حدث لمثليين أبرياء قتلوا غدرا على يد إرهابي قاتل ، أو فرحوا لهذا العمل الإرهابي، ويزايدون علينا بجهالتهم وخبثهم المقدس، أقول لهم من أنتم وما دينكم وما عقيدتكم، إذا كنتم مسلمين على ملة إبراهيم، كما تدعون فإنه عليه السلام حين جاءه الخبر من رب السماء بإهلاك قوم لوط، حاول رد العذاب عنهم، رغم أن العلاقة بين المثليين في زماننا، وقوم لوط غير موجودة إطلاقا، إلا في عقول ساذجة لا تفهم الفرق بين اختيار شخصي لم يكره عليه أحد، وبين قوم لوط الذين كانوا يجبرون الناس على ممارسة الجنس، بل ويترصدون القوافل التي تمر عليهم ليغتصبوهم، بل لما جاء لوطا عليه السلام الملائكة، على هيئة ضيوف، رصدوهم وحاولوا الاعتداء الجنسي عليهم، بنص القرآن، هؤلاء رغم جرمهم الكبير الذي لم تكن في الأرض قبيلة أكثر فسادا منهم، إلا أن إبراهيم عليه السلام لم يحب هلاكهم بل حزن وحاول رد العذاب عنهم، وقد علم عنهم ما علم ابن أخيه لوط عليه السلام، وسطر الله في القرآن هذا المشهد، وأثنى على موقف إبراهيم أيما ثناء، بل لم يمدح الله الخليل في القرآن كما مدحه في هذا المشهد، لأن القرآن يفرق بين عذاب يأتي من الله، وبين الموقف الإنساني منه، فلا يسعد بعذاب أقوام وهلاكهم لحدث طبيعي، إلا من دنست فطرهم على يد رجال الدين الذين كما مسخوا الدين مسخوا مفاهيمهم.. فكيف بمن يغتصب صلاحيات الله محاولا تصريف هواه واحقاده باسمه، فتأملوا هداني الله واياكم، قوله سبحانه:

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ، يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ .

وقال سبحانه : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ، قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ” .