أحمد السنوسي (بزيز)
أبو الغيط دخل الجامعة العربية بـ”الغياطة والطبالة” ، ولم يكد يستقر على مقعده في اليوم الأول لتعيينه كثامن أمين عام للجامعة العربية حتى شرع في تمرير قرارات من شأنها صب مزيد من الزيت على النيران العربية، “سي أبو الغيط داخل سخون” خدمة منه لمن أصدر له فتوى إعلان أن المقاومة في فلسطين ولبنان إرهابية.
والغريب أن مصر والعرب بحثوا في دولاب الرئيس المخلوع حسني مبارك ووجدوا أوفى الأوفياء له ولأعماله الإرهابية في ميدان التحرير، أقصد السيد أبو الغيط من أجل تنصيبه على جامعة تسمى اعتباطا “عربية” بينما هذه المصيبة بدأت جامعة بريطانية عام 1945 لتمرير خطط الإمبراطورية الاستعمارية التي أفل نجمها، ثم تحولت إلى جامعة أمريكية مهمتها الوحيدة مباركة إعادة النفوذ الأمريكي في المنطقة، ثم تحولت اليوم إلى جامعة إسرائيلية يمنح منها جل الحكام العرب اللاشرعيون شرعية للمواقف و سياسة العدوان الإسرائيلية، لكي يعادي العرب كل من عادى الصهاينة وإسرائيلهم، ويتحالفوا مع عرابيها وحماتها. والواقع أن الجامعة في عهد أبو الغيط ستخرج إلى العلن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات السياسية والاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية بين إسرائيل والأنظمة العربية المتسلطة على شعوبها، وذلك تلبية لنداء بنيامين نتنياهو الذي قال في خطاب أخير له إنه لم يعد محتملا أن تخفي دول عربية علاقاتها المتينة مع إسرائيل، وهذا ما يعني أن الكيان الصهيوني يرفض أن تظل إسرائيل في وضع العشيقة في الوقت الذي صارت فيه هي “مولات الدار” الحاكمة بأمرها.
وانطلاقا من هذه المعطيات الجديدة – القديمة، فإن دول الجامعة العربية ستكون مطالبة بالمشاركة الفعلية وبوجه مكشوف في الحروب التي تشنها إسرائيل على أعدائها وفي مقدمتهم العرب أنفسهم أو أولئك الذين ما زالوا يملكون الحد الأدنى من الصمود وحس المقاومة ضد الأخطبوط الصهيوني الذي قطعت المقاومة بعض رؤوسه ، لكن حلفاء إسرائيل الجدد والقدامى انبتوا لها رؤوسا جديدة ، لأنها أصبحت عضوا فاعلا معهم في جامعتهم العربية ، إسرائيل لم تعد تعتبر الجيوش العربية أعداء لها بل حلفاء في السراء والضراء !
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…