اشتهر زهير الدكالي بين المغاربة بالوصلة التعريفية بالمسيحيين المغاربة التي سجلها رفقة عدد من النساء والرجال المغاربة الذين واللواتي اختاروا المسيحية دينا.
الأمر إلى هذه الحدود كان مقبولا ومدعوما من العديد من المغاربة الذين يدافعون عن حرية الاعتقاد سواء من مرجعية إسلامية: “لا إكراه في الدين”، أو من مرجعية علمانية: “حرية الاعتقاد”.. لكن زهير الدكالي لم يتوقف عند هذا الحد بل خرج وفي الوقت الحرج لاستفزاز الأغلبية العامة من المغاربة وإعلان مساندته لإسرائيل بل تأييده نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. فكان لنا معه الحوار التالي:
كيف أسست موقفك المؤيد لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
اولا، قبل أن أجيب على اي سؤال حول هذا الموضوع يجب ان تعرف موقفي تجاه الحرب وقتل الأبرياء انا لست مع الحرب ولا افرح لقتل الأبرياء سواء كانو يهودا او مسلمين او غيرهم، فدم الإنسان ليس رخيصا كيف ما كان عرقه او لونه او دينه. ثانيا، موقفي هذا ليس وليد اليوم ولا هو فقط تأييد لسياسة ترامب بل هو من زمان، خلال زيارتي لإسرائيل وأورشليم (القدس) بالذات عاينت عن قرب الوضع أو الواقع المعاش ورأيي يؤيد قرار ترامب لأنه هذا هو الواقع ولا هروب من الواقع عندما تدخل الى أرشليم من يأذن لك بالدخول؟ طبعا الأمن الإسرائيلي العملة التي تروج (شيقل) شرطة المرور، الأبناك، وامن وسيادة الدولة… كل الأمور تؤكد انها لإسرائيل، سواء أيدناها او لم نقم بذالك دولة اسرائيل دولة قوية ومنظمة وقوية اقتصاديا وامنيا مثلها مثل الدول العظمى الأروبية وانا شخصيا لاأرغب ان اعيش في اوهام وحلم لم ولن يتحقق بل هو وهم ورثناه من ثقافتنا العربية الإسلامية القائمة على كره اسرائيل. قضية فلسطين قضية دينية محضة ان بحثنا في جدورها وتعمقنا فيها، ومن يقول عكس ذالك فهو يكذب على نفسه لنفترض فرضا ان اسرائيل تنازلت عن اورشليم وإن كان هذا الإفتراض من سابع المستحيلات. إن تحقق هذا الوهم المرضي لمن سنسلم ارشليم؟ لحماس التي اعتبرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة؟ ام لحركة فتح؟ أم للسلطة الفلسطينية الحالية؟ حماس وفتح احيانا يتقاتلان فيما بينهما فمابالك إن سلمتهم مدينة عظيمة مثل اورشليم فسوف تتحول الى ميدان قتال مثل ما يقع الآن في البلدان العربية المجاورة التي لاتحكمها اسرائيل. إذا إسرائيل هي الحاكمة الفعلية الآن في الواقع ولا يمكن للرئيس ترامب أن ينقل سفارة بلده الى ارشليم إن لم يثق في اسرائيل وامنها ومسؤوليتها كدولة محترمة.
ألا ترى أن هذا الموقف مرفوض من عدد كبير من الدول والمثقفين بمن في ذلك إخوانك في الدين في فلسطين وفي العديد من بقاع العالم؟
كل المواقف لها مؤيد ولها رافض وأي شخص هو حر في التعبير عن ماي ؤيده وما يرفضه قناعتي ليست مبنية على اراء الناس أو بعض الدول كما تفضلت بل مبنية على واقع ملموس ممكن ان تراه إن زرت ارشليم العظيمة.
وهذا الرأي له مؤيدون ومعارضون وله دول مؤيدة ايضا، واسرائيل واقعية لاتحتاج الى رأيي او رأيك لتأكد انها هي الحاكم الفعلي. اسرائيل لا تردد الشعارات ولا تعلم ابناءها ان يرددو الشعارات ويعيشون طول حياتهم على اوهام او احلام لم تتحقق بل يعلمونهم التطبيق والواقع ولذالك نجد ان اسرائيل تطبق ما تؤمن به ونحن نردد الشعارات وراء اي قطيع وجدناه امامنا.
ألا ترى كمغربي أن موقفك هذا مستفز لمشاعر المغاربة بمن في ذلك العلمانيون المدافعون عن حقك في حرية الاعتقاد؟
اعتقد ان هذا يدخل في حرية رأيي الشخصي ومن حقي ان أكون مع أو ضد بعض المواقف السياسية. المغاربة ليس كلهم مؤيدون او كلهم معارضون هناك مؤيد ومعارض والمغاربة ليسو بقاصرين اي شيئ يستفزهم. مشاعر المغاربة لا يستفزها وضع الصحراء، مشاعر المغاربة لاتستفز حينما يتعلق الأمر بسبتة ومليلية… فقط تستفز حينما اعبر عن موقفي تجاه اورشليم البعيدة منا بالاف الكلمترات ولذلك قلت لك القضية الفلسطينية قضية دينية محضة ما الذي يجعل المغربي يترك سبتة ومليلية القريية منه وهي تتعلق بهويته وببلده ويذهب الى اقصى الأرض ليدافع عن تحرير فلسطين. الدليل على أن القضية قضية اسلامية تظهر في أن كل البلدان العربية والإسلامية تصيح القدس لنا اي لهم وليس للفلسطينيين وحدهام بل لنا نحن العرب والمسلمون هذا هو المقصود.
ألا تعتبر إسرائيل بإعلانها أنها دولة يهودية أصبحت دولة أصولية.. فكيف تدافع عن دولة أصولية أسوأ من الأصوليات التي ترفض الاعتراف بك كمسيحي في بلد مسلم؟
إسرائيل رغم انها تقول انها دولة يهودية ولكنها في الأصل تطبق العلمانية بإمتياز مثل دولة الفاتيكان هي تعتبر دولة مسيحية ولكن قانونها ودستورها علماني. إسرائيل لاتستمد قانونها او دستورها من الشريعة اليهودية ولا تطبق احكام شريعتها على احد وحتى الرئيس لايمثل الحاخام او الكاهن بل هناك فصل واضح وتام بين الدين والدولة عكس ماهو في البلدان الإسلامية.
اسرائيل تحترم الحرية الفردية وحرية الاختيار الديني للمسلمين والمسيحيين واليهود. توجد معابد لكل الأديان وكل يمارس طقوسه وعبادته دون تضييق من احد تحت اشراف وحماية امن اسرائيل.
اما بالنسبة للمسيحين الفلسطنيين، فهم واعون ان في مصلحتهم ان تكون اسرائيل هي الحاكمة وليس غيرها ولا يؤيدون فلسطين هناك البعض منهم لم يجرب مرارة حكم الدول الإسلامية. لو كانت فلسطين هي الحاكم الفعلي لم تكن لترى تلك المنطقة تنعم بالحرية والتعايش الموجود حاليا ويمكن ان نقيس هذا على كافة الدول العربية والإسلامية. هل يوجد تعايش واحترام لحرية المعتقد؟ بمجرد ان تتاح الفرصة لحركة حماس او غيرها لتمثل فلسطين فسوف يقضون على اليهود والمسيحيين في المنطقة ويهدمون معابدهم وكنائسهم ويفجرون البعض منها.
العديد من الأحرار في العالم، من جميع لأديان والإديولوجيات، يصنفون الصهيونية كحركة عنصرية. ما رأيك؟
انا اتكلم على دولة اسرائيل وليس عن الصهاينة، رغم ان هذا المصطلح اصبح ورقة خاسرة. كل شخص يقول لك الصهاينة حتى انه لم يفهم معنى الكلمة. السياسيون الإسرائيليون ليسوا ملائكة. هناك البعض منهم عنصري ولكن أؤكد لك انهم ارقى وافضل من السياسيين والحكومات العربية.
واخيرا اعتقد ان بلدنا المغرب له علاقة جيدة بدولة إسرائيل. نتعامل معها سياسيا واقتصاديا والآن يوجد خط جوي بيننا وبين تل أبيب وليس لدينا اي مشكل سياسي بيننا وبينهم كدولة بل علاقتنا جد قوية من عهد الحسن الثاني والى اليوم، وإسرائيل تدعم موقف المغرب سياسيا تجاه ملف الصحراء المغربية.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…