في هذا الحوار يتحدث الممثل المسرحي والسينمائي محمد الشوبي عن مستوى الأعمال الرمضانية المعروضة في القنوات المغربية، وكذلك الارتجال الذي يطبع أغلب هذه الأعمال سواء الدراما من خلال المسلسلات المعروضة أو برامج الضحك التي كرست كـ”سنة” في رمضان، وهل من الضروري أن يضحك المغاربة في رمضان بالذات ؟

حاوره: محمد سموني

*ما رأيك في مستوى البرامج الرمضانية التي تعرض في هذا الشهر ؟
البرامج الرمضانية لمدة ليست بالقصيرة أصبحت علة مزمنة في التلفزيون المغربي وأخضعت المغاربة لحمية قاسية تعتمد إفساد الذوق وتجعل الضحالة الفكرية والفنية هي رمز القوام العقلي للمغربي كأننا في سباق نحو تدجين المواطن المغربي لكي نسلب منه كل شيء ونجعله يرضى بالأمر الواقع.

*بخصوص الدراما التلفزيونية هل يمكن أن نعتبر أن بعض المسلسلات، التي تعرض بدت بشكل احترافي أم أنه في رأيك مازال الارتجال في تصوير هذه المسلسلات ؟

الإرتجال خلقته حكومة البيجيدي والسيد مصطفى الخلفي بدفاتر تحملاته التي كرست الشركات الكبرى التي أصبحت ” تتكور وتعطي للأعور” وتنتج كل أصناف الفرجة: الترفيه، الدراما، الكوميديا وبرامج السمجة وبرامج الكوزينة والمراحيض، هناك حرفية من الناحية التقنية والتشخيصية لكن هناك جشع من ناحية الإنتاج وتخلف كبير من ناحية الكتابة وصناعة الدراما الهادفة.

*بخصوص الضحك في رمضان هل من الضروري أن تعرض سيتكومات في رمضان ولماذا في رأيك هذه الضحالة في انتاج السيتكوم بالمغرب ؟

لا أعلم هذه اللعنة التي جاءت مع زوبعة الداخلية والإعلام أيام إدريس البصري بحث المسؤولين في الداخلية الذين كانوا يسهرون على برامج التلفزة بإضحاك المغاربة والترفيه عليهم، هذا الوضع الذي استمر إلى اليوم وتكرس على أنه سنة حميدة في رمضان مما جعل الإسفاف في الإضحاك، والسماجة في كتابة السيتكومات والتعواج والتلقويج في الحركة والكلام، إنها سنة تغرر بالعقول المغربية وتجعل منهم أضحوكة عوض أناس يتمتعون برصانة كبيرة، الإضحاك عقيدة البليد كما يقال، لأن الضحك له فلسفة عميقة تضعه في منأى عن التخلف العقلي الذي يمارس به بعض الممثلين عملية الإضحاك.

التعليقات على الشوبي: البرامج المعروضة في رمضان تعتمد ضحالة فكرية وفنية لتدجين المُشاهد مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”

مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…