لم تمر محطة المؤتمر الوطني لشبيبة الاشتراكية، الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية، في أجواء مخالفة عن باقي مؤتمرات الشبيبات الحزبية المنعقدة مؤخرا، فقد طبع المؤتمر التوتر والترقب وكان الاصطفاف وبعده التوافق عنوان هذه المحطة التنظيمية لشبيبة عمرها يزيد عن 44 سنة.
في هذا الحوار ينقل لكم “الأول” تفاصيل المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، على لسان الكاتب العام الجديد للمنظمة، يونس سراج، الذي انتخب خلفا لجمال كريمي بنشقرون.
*كيف تقيمون السياق العام الذي انعقد فيه مؤتمر الشبيبة الاشتراكية؟
- في البداية أود أن أشكر موقع “الأول” على هذه الاستضافة.. فيما يخص السياق يجب أن نسجل أولا أن المؤتمر انعقد في وقته المحدد، أي بعد أربع سنوات على آخر مؤتمر.
على المستوى العام، المؤتمر انعقد في سياق تحولات هامة تعيشها البلاد، خصوصا أننا أمام تعديل حكومي مطالب رئيس الحكومة من خلاله بضخ دماء جديدة في العمل الحكومي عن طريق اختيار كفاءات جديدة قادرة على قيادة الرهانات المطروحة، كما أن البلاد أمام رهان إعداد النموذج التنموي الجديد، والذي يجب أن ننخرط في صياغته بالشكل الذي يرضي التطلعات المجتمعية.
*بخصوص المؤتمر، شهد “بلوكاج” وانسحاب مرشحين للكتابة العامة، كيف تم تدبير هذه الأزمة وسط المؤتمر؟
- الشبيبة الاشتراكية بدأت في تدبير المؤتمر قبل انعقاده بستة أشهر، وذلك من خلال تأسيس أوراق المؤتمر، وانتخاب لجنة وطنية تحضيرية، كما اشتغلنا على قانون تنظيمي ينظم المؤتمر.
بخصوص المرشحين تم تقديم أربعة طلبات للترشح للكتابة العامة قبل 20 يوما من انعقاد المؤتمر، وفي لحظة انعقاده ارتأى بعض الرفاق وهما عادل الجوهري وإسماعيل الحمراوي سحب ترشيحهما، وهذا أمر عادي يدخل في إطار التمرين الديمقراطي.
*ما هي المرتكزات التي اعتمدتها في اقناع المؤتمرين بالتصويت عليك؟
- ركزت في ملف ترشيحي على أربع مرتكزات، وأهمها هي تغيير أساليب وآليات اشتغال الشبيبة من أجل مواكبة التطورات العصرية التي تهم التواصل المباشر مع الشباب.
إن أول مرتكز اعتمدت عليه هو تقوية التنظيم وتحصينه، بالإضافة إلى الاعتماد على تكوين وتأطير الشباب المغربي، وهذا هو الدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه المنظمة.
ثانيا، ركزت على العلاقات الخارجية، باعتبارها واجهة من واجهات النضال لمنظمة الشباب الاشتراكي، واشتغلنا عليه سابقا، لكن سنحاول إعطاء الأولوية لهذه المسألة في المرحلة المقبلة، من أجل الدفاع على القضية الوطنية بالأساس، ومن أجل فتح نقاش حول مجموعة من القضايا بين الشباب المغربي وشباب من مختلف التنظيمات العالمية.
المسألة الثالثة، وهي التركيز على الشباب المغربي من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بحيث أن جل السياسات العمومية تهتم بالشباب المغربي المقيم بالمغرب، في إغفال تام لشباب الخارج، رغم أنهم أحسن سفراء يمكن اعتمادهم للدفاع عن جميع القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الوضع بالمغرب.
النقطة الرابعة والأخيرة، هي التواصل والإعلام، لأن اليوم أزيد من 80 في المائة من الشباب يعيشون في مواقع التواصل الاجتماعية أكثر من الواقع، ولا يمكن تسويق الأفكار في الشارع كما كان في السابق، بل أصبح تسويق الأفكار لا يمكن أن يخرج عن دائرة مواقع التواصل الاجتماعي
*راج في الكواليس أن الأمين العام تدخل في مجريات المؤتمر، كما تم اعتبارك مرشحا لأنس الدكالي الذي كان يدعمك خلف الستار؟
- السيد الأمين العام نبيل بنعبد الله، هو أمين عام للحزب كله بدون استثناء، وكان ملتزما للحياد طيلة المؤتمر، رغم أنه لعب في بعض الأحيان دورا تحكيميا في بعض النقاط العالقة.
بخصوص أنس الدكالي بالفعل تربطني به علاقة شخصية جد قوية، واشتغلنا على المستوى الحزبي في العديد من المحطات التنظيمية، لكن لم يكن هناك أي تدخل من أي طرف، وشخصيا أرفض أي تدخل من أي شخص، كما أنني كنت مرشحا للكتابة العامة للشبيبة الاشتراكية وليس لأشخاص.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…