الدغرني: المغرب ليس عربيا بل بلد للأمازيغ

3 أسئلة لاحمد الدغرني

 علي جوات

في سياق النقاش الذي أعقب تصريحات سميرة سطايل عن أن المغرب بلد أمازيغي إفريقي. هل ذلك ينفي عنه أنه عربي أيضا وبالأساس. ثم

أليست الثقافة العربية هي أهم وأقوى مكون ثقافي “عالِم” ومنتج للفكر والابداع في المغرب؟

هذا ليس مفهوما إثنيا، بل سياسي وسياسة الدولة وبعض الأحزاب على المستوى الخارجي، في إطار  الجامعة العربية والمغرب العربي.. هو ما يدفع مجموعة من المغاربة للرد بالقول إن المغرب ليس بلدا عربيا. لذلك فليس كل من قال إن المغرب ليس بلدا عربيا هو ضد العرب المقيمين فيه.

الحكومة المغربية هي من خلقت المشكل وليس سميرة سطايل ، لأن الحكومة هي من تقدم نفسها للعالم كحكومة لدولة عربية، مع أن المؤكد تاريخيا هو أن المغرب بلد للأمازيغ.

أما الإنتاج الثقافي المغربي فليس عربيا بل هو إنتاج مغربي بكل مكوناته، لأن هناك مغاربة أمازيغ من عائلات أمازيغية يكتبون بالعربية ويستعملون العربية. الأدب المغربي والكتاب المعروفون في المغرب هم مغاربة وليسو عربا. والمصطلح الدقيق هو الأدب المغربي والفكر المغربي، ومن يسمي الإنتاج الفكري والأدبي المغربي بأنه عربي فهو يمارس الإقصاء على الثقافة الأمازيغية المتجدرة في المجتمع.

العديد من النشطاء الأمازيغ بالمغرب يصفون العرب بأنهم شوفينيون. حتى إذا افترضنا ذلك فهل العرب أكثر شوفينية من دولة إسرائيل ؟

أنا لست مضطرا لأخذ موقف من هذه المسألة. أنا لست متفقا على استعمال مصطلح الشوفينية، وأدعو المغاربة “يشوفو حدا رجليهم”. كما أنني أعتبر أن هذا المصطلح دخيل على الثقافة المغربية، والقاموس المغربي وهو مستورد من روسيا وبضبط من الحزب الشيوعي الروسي يستعمله اليساريون ضد كل من يختلف معهم.

قبل أيام تعرضت الجمعية المغربية للحقوق الإنسان لهجوم من بعض النشطاء الأمازيغ، بعدما رفضت تصنيف حزب الله كحزب إرهابي، حيث اعتبر هؤلاء بأنها تهتم فقط بالقضايا العربية وتقصي القضية الأمازيغية ،هل هذا صحيح؟

الجمعية المغربية للحقوق الإنسان هي جمعية جماهرية متعددة المكونات الفكرية والسياسية، وبها بعض التوجهات السياسية التي تؤثر في مواقفها، لكنني عموما لا أعتبرها منظمة لها نزعة عنصرية تجاه الأمازيغ، لأنه ليس مهما أن تأخذ الجمعية مواقف بخصوص الشرق الأوسط بل ما يهمني هو أن لا يكون سلوكها عنصريا تجاه المغاربة الأمازيغ داخل المغرب.