قدم وزير الشؤون الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا أمس الثلاثاء استقالته من منصبه غداة اعترافه بالكذب بشأن لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان زيلسترا قد أكد أمام مؤتمر لحزب الشعب الليبرالي المحافظ الحاكم في ماي 2016 إنه كان موجودا “في المقاعد الخلفية كمساعد” خلال الاجتماع الذي تحدث فيه بوتين عن تعريف “روسيا الكبرى”.
وقال زيلسترا، بعد استقالته، إن مصداقيته تعرضت لضرر بالغ جراء هذه المسألة وأنه من المستحيل بالنسبة إليه الاستمرار في منصبه.
من جهة أخرى، جدد البرلمان الهولندي أمس ثقته برئيس الوزراء مارك روته إثر استقالة وزير خارجيته هالبي زيلسترا، وذلك خلال جلسة برلمانية طارئة. وقال زيلسترا خلال الجلسة البرلمانية التي حضرها رئيس الوزراء “هذا أكبر خطأ ارتكبته في مسيرتي على الإطلاق”، مشددا على ان مصداقية وزير الخارجية يجب أن تكون “بعيدة عن الشكوك، داخل وخارج البلاد”.
وعين زيلسترا وزيرا للخارجية قبل أربعة أشهر فقط، وأتت استقالته قبل ساعات من زيارة كان مقررا ان يقوم بها الى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.