بوريطة يطلق النار على الجزائريين من قلب عاصمتهم: استقرار منطقتنا لا يتم من خلال التصريحات الطائشة

أطلق ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، النار على المسؤولين الجزائريين أمس الأحد في قلب دارهم بالجزائر، عندما قال “إن استقرار منطقتنا أمر أساسى، وهو ثمين جدا لكي يتم اختبار صلابته، وهو لا يتم من خلال تصريحات طائشة”، مضيفا “أن التعاون الإقليمى لم يسبق أن حقق تقدما من خلال توجيه اتهامات رعناء”.

وأبرز بوريطة، في تدخله خلال الاجتماع الرابع عشر لوزراء الخارجية للدول الأعضاء في مجموعة الحوار لغرب المتوسط، ان “حسن الجوار، هو أكثر من مجرد مبدأ، إنه قيمة والتزام، بالنسبة للدول أيضا، وخاصة بالنسبة للدول. إن الاستقرار لا يستقيم مع عدم المسؤولية. وهو أمر يعرفه الجميع! “.

وتابع “أن قضية الاندماج الاقتصادي للجنوب تزداد تعقيدا، بسبب إغلاق الحدود الذي يعيق بشكل بنيوي ازدهار المنطقة”.

وسجل بوريطة في هذا الاتجاه أن المغرب منخرط في دينامية لتطوير نموذجه التنموي، مشيرا إلى  “قناعة المملكة بأن الجمود والحمائية لن يُمكنا من تحقيق التنمية الاقتصادية”.

وأشار بوريطة إلى أن منطقة غرب المتوسط تواجه أبرز التحديات في هذا العصر: تحديات أمنية وبيئية وسوسيو اقتصادية وثقافية وأخرى تتعلق بالهوية، مشيرا إلى أن منتدى 5+5 مدعو لإثبات نجاعته، ما دام أنه يوفر “الإطار الملائم” من أجل “حوار هادئ والتزام صادق وعمل مشترك”.

وأوضح بوريطة أن جدول أعمال هذا الاجتماع يشمل مواضيع أساسية بالنسبة للمنطقة، سواء تعلق الأمر بالأزمات السياسية الخطيرة في بعض البلدان أو بالعمليات الانتقالية الصعبة في بعضها الآخر أو بقضايا مزمنة في المنطقة.