سيحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع حدٍّ للتكهُّنات المثارة حول أهليته العقلية والجسدية للرئاسة هذا الأسبوع عبر الخضوع لفحصٍ طبي رسمي.
ومن المقرر أن يخضع ترامب للفحص على يد الطبيب نفسه الذي كان يفحص سلفه الرئيس السابق باراك أوباما، ومن المنتظر أن يُنشَر مُلخَّص نتائج الفحص.
وقال خبراء طبيون إنَّ الفحص الجسدي سيستغرق نحو ساعتين، وسيشمل تحاليل للدم والبول وفحص القلب، وسيشمل حتى طرح أسئلةٍ عن عادات النوم والحياة الجنسية، بحسب ما ذكرت صيحفة التليغراف البريطانية.
ومن المنتظر إجراء الفحص يوم الجمعة، 12 يناير، في مركز والتر ريد الوطني الطبي العسكري الذي يقع على مشارف العاصمة الأميركية واشنطن، ويُعَد أكبر مستشفى عسكري في البلاد.
ويأمل ترامب وضع حدٍّ للمزاعم التي أُثيرت الأسبوع الجاري حول سلامة قواه العقلية بالخضوع لأول فحصٍ طبي رسمي منذ دخوله البيت الأبيض.
جديرٌ بالذكر أنَّ كتاباً جديداً مثيراً للجدل، ألَّفه الصحفي الأميركي مايكل وولف، زَعَم أنَّ ترامب لا يستطيع التعرُّف على أصدقائه القدامى، وكثيراً ما يُكرِّر سرد القصص “باستخدام الكلمات نفسها”. ووصف البيت الأبيض التساؤلات المثارة عن صلاحية ترامب العقلية للمنصب بأنَّها “شائنة”.
لكنَّ أولئك الذين يأملون في كشف الفحص الطبي عن كل شيء قد يُصابون بخيبة أمل في نهاية المطاف، وذلك كما يقول آرثر كابلان، الرئيس المؤسِّس لقسم الأخلاقيات الطبية في كلية نيويورك للطب.
إذ قال كابلان لصحيفة التلغراف البريطانية: “يحظى الرئيس بحقوق الحفاظ على خصوصية معلوماته الطبية كأي مواطنٍ آخر في الولايات المتحدة. ولم تكن هناك قط قوانين تطالبه بفعل شيءٍ غير ذلك”.
فالفحص مُجرِّد عُرف صار سائداً بالنسبة للرؤساء في السنوات الأخيرة وليس مطلباً دستورياً أو برلمانياً.
عن وكالات