فيما يلي مقتطفات من كتاب جديد لمايكل وولف بعنوان “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” نشرتها مجلة نيويورك وصحيفتا الغارديان وواشنطن بوست.
يقول الكتاب “بعد الثامنة مساء بقليل ليلة الانتخابات — عندما بدا أن المنحى الذي لم يكن متوقعا — ويشير إلى أن ترامب قد يفوز — أـصبح مؤكدا، قال دون جونيور لأحد الاصدقاء أن والده أو كما يناديه اختصارا دي.جي.تي، بدا وكأنه شاهد شبحا. وكانت ميلانيا تذرف الدموع — ليس دموع الفرح”.
“أصبح، في غضون ما يزيد عن الساعة بقليل، بحسب مشاهدات ستيف بانون المستاء، ترامب المرتبك يتحول إلى ترامب غير المصدق ثم ترامب المذعور. لكن بقي التحول النهائي: فجأة اصبح دونالد ترامب رجلا يصدق أنه يستحق أن يكون رئيس الولايات المتحدة، وقادر ان يكون رئيسا”.
“ظن الرجال الكبار الثلاثة في الحملة (دونالد ترامب جونيور، وصهره جاريد كوشنر ومدير الحملة بول مانافورت) ان لقاء حكومة اجنبية في برج ترامب في قاعة المؤتمرات في الطابق ال25 — من دون محامين، فكرة جيدة. لم يكن برفقتهم اي محام. حتى لو كنت تعتقد ان اللقاء ليس خيانة وليس غير وطني أو قذارة، وانا اعتقد انه كل ذلك، كان الاجدى الاتصال بمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) فورا”.
“العدو الحقيقي قال (بانون) هي الصين. الصين هي أول جبهة في حرب باردة جديدة. الصين هي كل شيء. لا شيء آخر يهم. ان لم نحسن التعاطي مع الصين، لن ننجح في اي شيء آخر. المسألة سهلة جدا. الصين هي الان حيث كانت المانيا النازية من 1929 الى 1930. الصينيون كالألمان، أكثر الشعوب منطقية في العالم إلى أن نرى أنهم ليسوا كذلك. وسوف ينقلبون مثل المانيا في ثلاثينيات القرن الماضي. سيكون هناك دولة قومية مغالية، وعندما يحصل ذلك لا يمكن اعادة الجن الى القمقم”.
“بعد مقارنة المخاطر بالمكاسب، قرر جاريد وايفانكا قبول ادوار في الجناح الغربي (للبيت الابيض) دون الاخذ بنصيحة كل شخص يعرفونه تقريبا. إنها بطريقة ما وظيفة مشتركة. تعاهدا على انه: اذا سنحت الفرصة في المستقبل، تترشح هي للانتخابات الرئاسية. الرئيسة الاولى، كما تحلو الفكرة لايفانكا، لن تكون هيلاري كلينتون؛ بل ايفانكا ترامب”.
“يخشى منذ فترة طويلة من تعرضه للتسميم، أحد اسباب تناوله الطعام لدى ماكدونالدز – هكذا لا أحد يعرف متى يأتي والطعام آمن وم عد مسبقا”.
“عندما يتكلم على الهاتف بعد العشاء يتحدث عن اخطاء ونقاط ضعف كل فرد من طاقمه. بانون كان غير وفي (ان لم نقل انه دائما يبدو قذرا). (كبير الموظفين رينس) بريبوس كان ضعيفا (ان لم نقل قصيرا – قزما). كوشنر متملق. (المتحدث باسم البيت الابيض) شون سبايسر احمق (ورديء المظهر ايضا). (المستشارة البارزة كيليان) كونواي دائمة البكاء. جاريد وايفانكا ما كان يجب ان يأتيا الى واشنطن”.
“روبرت مردوخ، الذي وعد بزيارة الرئيس المنتخب، تأخر وصوله. عندما بادر بعض الضيوف الى المغادرة اكد لهم ترامب المضطرب ان روبرت في طريقه. +انه احد العظماء، آخر العظماء+ قال ترامب. +يجب ان تبقوا للقائه+ غير مدرك انه الان الرجل الاقوى في العالم، كان ترامب لا يزال يحاول التملق الى قطب وسائل الاعلام الذي طالما ازدراه ووصفه بالدجال والاحمق”.
“(ايفانكا ترامب) كانت تعامل والدها بنوع من التجرد، بل حتى السخرية، الى حد التهكم من تسريحته أمام الآخرين. غالبا ما كانت تصف تلك التسريحة لاصدقاء بعبارات مثل: قمة رأس نظيفة تماما — جزيرة بعد عملية جراحية لتقليل المساحات الصلعاء — محاطة بدائرة من الشعر حول الجانبين وفي المقدمة، تمشط رأسيا لتجمع في الوسط ثم توجه الى الخلف وتثبت برذاذ الشعر. اللون، تقول مثيرة الضحك، هو من مستحضر اسمه +للرجال فقط+ (جاست فور مين) كلما ترك على الشعر مدة أطول اغمق لونه. عدم صبر ترامب نتج عنه شعر برتقالي-أشقر”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن في الكتاب معلومات “غير صحيحة بالمرة” دون الخوض في التفاصيل.
كما أصدر ترامب بيانا يندد بالتصريحات التي أدلى بها ستيف بانون للكتاب وقال أن المخطط الاستراتيجي السابق في البيت الابيض “فقد عقله”.
( أ ف ب)