زعيم بوديموس ينتقد علاقة الملكية بملوك وأمراء الخليج

المصطفى روض

أعلن بابلو إغليسياس، الكاتب العام لحزب “بوديموس”  الإسباني، أن السياسة المناهضة للإرهاب، بشكل أساسي الحركات الجهادية، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تصرفات ثلاث دول متحالفة مع إسبانيا والإتحاد الأوروبي وهي العربية السعودية، قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

التصريح القوي للزعيم اليساري إغليسياس نشرته العديد من الصحف الورقية والرقمية الإسبانية بعد أن كتبه على شكل رسالة في الفايسبوك، طالب فيها من بعض الأحزاب أن تتحمل مسؤوليتها إزاء ما تعنيه تصرفات العربية السعودية في تغذية الشبكات الإرهابية الجهادية.

وأكد على أن نفس الأحزاب يجب عليها أن تتحقق جيدا من “المساعدة التاريخية لبعض البلدان الغربية الموجهة إلى المجموعات الإرهابية مقابل تقوية مواقعها جيو سياسية”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

إغليسياس ناشد صراحة الحزب الشعبي وحزب “سيودادانوس” اليمينيين، كما ناشد حلفاءهم الإعلاميين الذين، في نظره، يصرون على استعمال موضوع الإرهاب لمهاجمة منافسيهم السياسيين، حاثا إياهم على واجب التأمل حول اللامسؤولية الكبيرة والاعتراف بأن السياسة المثيرة للحرب ومساعدة بعض

المجموعات الجهادية من قبل الولايات المتحدة قد جعلت من أوروبا غير آمنة. وفي إشارته إلى “التوافق الاجتماعي الكبير” أكد على الحاجة الماسة لمراجعة كافة العلاقات المقاولاتية مع العربية السعودية وقطر.

زعيم “بوديموس” اليساري الراديكالي، أشار، بتعبير قوي، إلى أن العلاقات التي تربط الملكية الإسبانية بالملكية في السعودية، تسيء إلى صورة إسبانيا الدولية كما تسيء إلى المواطنين الإسبان، مطالبا من الأحزاب السياسية الإسبانية بان لا تسمح لـ”المصالح المقاولاتية الإسبانية” في العربية السعودية أن تقيد الدولة الإسبانية.

إغليسياس تأسف في ختام رسالته، لتسييس الأحداث الإرهابية في بارشلونة وكامبريلس، باستعمال موضوع الإرهاب للهجوم على منافسين سياسيين كما يجري مع بوديموس وقوى سياسية أخرى في كطالونيا، مشددا على أن هذا التصرف يضر بالبلد.