قال تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي، “أن الخطاب الملكي أمس الثلاثاء31 يناير بمناسبة عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، كان واضحا، فالمغرب يسعى إلى لم الشمل والوصول إلى تنمية إفريقية حقيقية، وهذه استراتيجية مغربية معمقة يصبو اليها البلد منذ سنين. فالمملكة لم تستثن من الزيارات، حتى الدول التي اعترفت بالدولة الوهمية، وجعل علاقته بها تتجاوز مجرد الزيارة والحوار بل وصلت إلى مشاريع اقتصادية كبرى”.
وأكد الحسيني، “أن المغرب سيتجاوز الخلافات، ولن يتعامل مع الدول انطلاقا من موقفها منه الرافض لرجوعه الى عائلته الإفريقية، أو حتى من موقفها من البوليزاريو، فقد رأينا كيف أنشأ مشروع الفوسفاط مع نيجيريا ورصد له مليارين ونصف مليار دولار، وخط الغاز الطبيعي الذي سيمتد على طول 6 الالف كيلومتر ليصل الى أوروبا، و مشروع اقتصادي ضخم مع إثيوبيا وصل الى 4 مليار دولار. “وهذا خير دليل “، يضيف ذات المتحدث على أن المغرب يريد نهج سياسة تعاون اقتصادي معمق، لصالح الشعوب، وهذه سياسة رابح رابح، لصالح جميع الأطراف، لتصبح المجالات الديبلوماسية والسياسية ليست الا انعكاسا، لمايجري في هذه المجالات ذات الطبيعة الإقتصادية، وهذا من شأنه إذابة الحزازات السياسية، وقد لمسنا ثمار الإجتماعات التي عقدها العاهل المغربي، مع رئيس نيجيريا، ورئيس اثيوبيا فيما يتعلق بقضية التعاون في ملف الصحراء”.