تونس ..تواصل الإحتجاجات لليوم الخامس على التوالي

تواصلت الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي ، هذه المظاهرات التي امتدت إلى وسط العاصمة التونسية ، حيث شهد شارع لحبيب بورقيبة تجمعا حاشدا لشباب تونسي، عبر من خلاله عن استياءه من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وسخطه على الحكومة الحالية .
الاحتجاجات المطالبة بالعمل والتنمية تمحورت حول شعار”شغل،حرية ،كرامة” وقد شملت العديد من المدن والمحافظات منها (القصرين،جندوبة،سيدي بوزيد،الكاف،القيروان ولقبلي) .
“رضى اليحياوي” الذي فجر الاحتجاجات الاجتماعية الحالية بسبب البطالة ليست الحالة الوحيدة بل هناك الآلاف من الشباب التونسي العاطل عن العمل .
ويبقى هذا الوضع الهش الذي تعرفه البلاد مهددا في الأيام المقبلة بمواصلة الاحتجاج.

وقد أعلنت مجموعة من القوى السياسية دعمها لمطالب المحتجين، ومنها من أكد انخراطه التام في الحراك، حيث عبر “حمة همامي” الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في تونس في خرجاته الإعلامية ما من مرة أن الجبهة الشعبية اليسارية في صلب هذا الحراك .
وضلت الحكومة تحاول احتواء الغضب الشعبي عبر سلسلة من الإجراءات أهمها الإعلان عن خلق الألاف من فرص الشغل .

ولخطورة الأزمة قطع رئيس الوزراء التونسي لحبيب الصيد زيارته للخارج ليعود ويترأس اجتماعا حكوميا مستعجلا،هذا ويظهر أن الحكومة التونسية ومعها حزبي النداء والنهضة، المشكلان لها في موقف حرج، خصوصا وأن الحراك الحالي يتشابه إلى حد كبير مع اندلاع ثورة 17 دجنبر .
ويجد التونسيون أنفسهم أمام حراك اجتماعي يبتعد عن الشعارات السياسية ويرفع مطالب الحق في العمل كعنوان أساسي لاحتجاجه التي شملت عدد من الولايات .
يأتي هذا قبل خمس سنوات عن اندلاع الثورة التونسية بإقدام الشاب البوعزيزي على حرق نفسه احتجاجا على الظلم الذي يعانيه في سيدي بوزيد ، وهذه المرة اجتاحت احتجاجات المدن التونسية بوفاة رضى اليحياوي في القصرين من أجل حقه في العمل .
ولم يرفع المحتجون شعارات سياسية محضة بالرغم من أن بعض التحركات في مجموعة من المدن طالت مؤسسات حكومية رسمية كمقرات المحافظات.