قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتداخل عمليتا الموصل العراقية والرقة السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مؤشر على أن المساعي لبدء عزل الرقة التي يتخذها معقلا رئيسيا له ربما تلوح في الأفق.
ودخلت حملة القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من الدولة الإسلامية بدعم الولايات المتحدة يومها التاسع. وتشق القوات العراقية طريقها إلى مشارف المدينة فيما قد تصبح أكبر عملية عسكرية في العراق منذ أكثر من عقد.
والحملة نفسها قد تستغرق أسابيع وربما عدة أشهر.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي في باريس بعد اجتماع 13 دولة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية “نعم سيحدث تداخل وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك.”
ولم يقدم الوزير الأمريكي تفاصيل لكن تصريحاته تشير إلى أن تحركا عسكريا باتجاه الرقة في سوريا ليس بعيدا.
ونبه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمته خلال اجتماع وزراء الدفاع إلى أن التحالف بحاجة إلى الانتباه لنقاط ضعف مقاتلي التنظيم من مدينة إلى أخرى.
وقال هولاند “سيختبئ إرهابيون في هذه الصفوف من الناس التي تغادر الموصل وسيحاولون الذهاب أبعد إلى الرقة على وجه الخصوص.”
وحذر الرئيس الفرنسي من أن الهجوم على الموصل قد يفجر تدفقا لمقاتلين أجانب وهو مصدر قلق للدول الأوروبية التي تخشى التعرض لهجمات في الداخل يشنها متشددون تابعون للتنظيم بعد العودة من العراق وسوريا.
وقال هولاند “ينبغي أن نتحلى باليقظة الشديدة تجاه عودة المقاتلين الأجانب.”