احتج مزارعون فرنسيون السبت على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمعرض الدولي للزراعة بباريس أين من المقرر أن يفتتح النسخة الستين من الصالون السنوي الكبير، فيما لا تزال حالة من الغضب حيال التكاليف والبيرقراطية واللوائح الخضراء تخيم على تحرك عمال القطاع.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، أعلن منظمو الصالون عن تأخير فتح أبواب المعرض، دون تحديد توقيت جديد لتدشينه. وبينما كان التوتر قائما بين المزارعين والأعوان في الجناح الأول من صالون الزراعة، عقد ماكرون اجتماعا مع النقابات الزراعية.
وبعد ظهر الجمعة، دخلت عشرات الجرارات إلى العاصمة الفرنسية وأطلقت أبواقها بصوت عال. وحمل أحد الجرارات لافتة كتب عليها: “ماكرون، أنت تزرع بذور العاصفة – كن حذرا مما تحصده”.
وعلى غرار نظرائهم الفرنسيين، يحتج المزارعون في كافة أنحاء أوروبا، مطالبين بدخل أفضل والحد من البيرقراطية ويشكون من المنافسة غير العادلة من السلع الأوكرانية الرخيصة. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعفى الواردات الغذائية الأوكرانية من الرسوم الجمركية في 2022 لدعم اقتصاد بلادهم بعد الغزو الروسي.
وقال جان لوفيفر، وهو عضو في أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا: “سيحاول بعض المزارعين منع الرئيس (ماكرون) من دخول المعرض التجاري.. وإذا دخل فسوف يعكرون صفو زيارته”.
وفي علامة أخرى على مدى توتر العلاقات بين المزارعين والحكومة، ألغى ماكرون جلسة نقاش كان يود عقدها في المعرض الزراعي السبت مع المزارعين وشركات تصنيع الأغذية وتجار التجزئة، بعد أن قال ممثلو نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.
ويعد معرض باريس للزراعة حدثا كبيرا في فرنسا، حيث يجذب حوالي 600 ألف زائر على مدار تسعة أيام.