قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن بلاده ستكون “أقوى” بعد تمرد مجموعة فاغنر شبه العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين على القيادة العسكرية الروسية الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.
وصرح لافروف في مؤتمر صحافي: “لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات.. وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضا. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت”.
وكان مقاتلون من مجموعة فاغنر شبه العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين قد استولوا يومي الجمعة والسبت الماضيين، على مواقع عسكرية عدة في جنوب روسيا قبل أن يباشروا الزحف على العاصمة موسكو.
وانتهت حركة التمرد التي استقطبت اهتماما عالميا واسعا مساء السبت بموجب اتفاق برعاية رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ينص على انتقال بريغوجين إلى بلاده.
كما لم تفرض بموجب الاتفاق أي عقوبات على المتمردين فيما أكد جهاز الأمن الفدرالي كف الملاحقات في حقهم ما اعتبره الكثير من المحللين والمسؤولين الغربيين مؤشر ضعف من جانب الكرملين.
وتحاول السلطات الروسية منذ ذلك الحين أن تظهر أن الوضع عاد إلى طبيعته بعد هذه الأحداث التي تسببت بأسوأ أزمة أمنية وسياسية منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة نهاية 1999.
وخلال زيارة لمنطقة القوقاز الروسية الأربعاء أكد بوتين أنه “لم يشك” أبدا بدعم المواطنين الروس له خلال تمرد فاغنر المسلح.
من جانبه، قال لافروف ردا على سؤال لوسيلة إعلام أجنبية: “شكرا لقلقكم على مصالحنا الوطنية لكن لا حاجة لذلك”.
وحول مصير فاغنر، قال لافروف إن مستقبل العقود الموقعة بين عدد من الدول الأفريقية والمجموعة العسكرية الخاصة مسألة تخص الحكومات التي أبرمت مثل هذه الاتفاقات. وأضاف الدبلوماسي الروسي بأن فاغنر عملت في جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى على أساس عقود أبرمتها مباشرة مع حكومات تلك الدول.
وتابع بأن وزارة الدفاع الروسية لديها منذ فترة طويلة “عدة مئات” من المستشارين العسكريين العاملين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
(رويترز)