أعلنت الحكومة التشادية أمس الجمعة، أنها طلبت من السفير الألماني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، بسبب “سلوكه الفظ وعدم احترامه الممارسات الدبلوماسية”.
وقال المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح، في بيان، إن الحكومة “تطلب من يان كريستيان غوردون كريكه، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ألمانيا الاتحادية، مغادرة الأراضي التشادية خلال 48 ساعة”.
من جهته، قال مصدر في الخارجية الألمانية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “الأسباب التي دفعت حكومة تشاد إلى إعلان السفير شخص غير مرغوب فيه، غير مفهومة أبدا.
وأنهم على اتصال مع حكومة تشاد بشأن هذا الموضوع”.
وعيّن كريكه سفيرا في تشاد في يونيو 2021، بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفيليبين.
كما كان ممثل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل. وقال مصدر حكومي تشادي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن السلطات تأخذ على الدبلوماسي خصوصا “تدخله المفرط” في شؤون “إدارة البلد”، فضلا عن “تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين”، مؤكّدا أن كريكه سبق أن تلقى “تنبيهات” عدة. ووصل محمد إدريس ديبي إيتنو إلى رئاسة تشاد في أبريل 2021، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو في أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين، عقب 3 عقود في السلطة.
ووعد محمد ديبي التشاديين والمجتمع الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين من خلال “انتخابات حرة وديمقراطية”، وعدم الترشح للرئاسة.
وفي أكتوبر، أجري حوار وطني قاطعه طيف واسع من المعارضة والمجتمع المدني، الذين استنكروا “توريث الحكم”، وقد عين ديبي رئيسا “انتقاليا” لمدة عامين، تنتهي بإجراء انتخابات “شفافة”.
وضمت السفارة الألمانية صوتها إلى سفارات فرنسا وإسبانيا وهولندا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن “قلقها” بعد تمديد الفترة الانتقالية وفتح الباب أمام إمكانية ترشح ديبي للرئاسة.